أمرت ميليشيا الحوثي سكان قريتي سيف والمشاقنة وقرى جنوب شرق مطار الحديدة بإخلاء قراهم، ضمن عملية التهجير القسري التي مارسوها في كثير من المناطق اليمنية، وذكرت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي تُمارس ضغوطا على الوجاهات الاجتماعية لإجبار السكان على إخلاء منازلهم بحجة أنها تقع في مناطق عسكرية. وأشارت المصادر أن السكان ما يزالوا يرفضون ترك قراهم والنزوح لأي مناطق أخرى خشية من تحويل منازلهم لثكنة عسكرية وزراعتها بالألغام، بعد أن أصبحت أغلب المزارع في تلك المنطقة ثكنات عسكرية، أو ملوثة بكميات كبيرة من الألغام والمتفجرات. وواصلت ميليشيا الحوثي مداهمة منازل المواطنين وتنفيذ حملة اختطافات في صفوفهم في مدينة زبيد، وشملت الاختطافات ضباطا وأفرادا في قوات الأمن. كما وسعت من عمليات حفر الخنادق على طول الطريق السريع بين زبيد والجراحي، استعداداً لتقدم الجيش الوطني اليمني باتجاه زبيد. هذا ونفذت مقاتلات التحالف سلسلة غارات استهدفت مواقع وآليات وتعزيزات للحوثيين في مديريات زبيد والدريهمي وباجل والصليف بالحديدة. من جانب آخر، اقتحمت ميليشيات الحوثي منزل رئيس الوزراء أحمد بن دغر في حي بيت بوس بالعاصمة صنعاء الأحد ونهبت محتوياته. وقُتل خمسة يمنيين، جراء سقوط صاروخ كاتيوشا أطلقته ميليشيا الحوثي الانقلابية على حفل زفاف خاص بالنساء بمحافظة الجوف، شمال شرق اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر طبي قوله إن مستشفى الجوف العام استقبل خمس وفيات من النساء والأطفال وعدد من الجرحى بعضهم في حالات حرجة. وأشار مصدر عسكري إلى أن ميليشيا الحوثي أطلقت صاروخ كاتيوشا على عرس للنساء كان يقام في أحد المنازل بمدينة الحزم مركز المحافظة. كما أعلن الجيش اليمني الأحد، مصرع أكثر من 40 عنصراً من الحوثيين في قصف لمقاتلات التحالف العربي بمحافظة الحديدة، غربي اليمن. وقال المركز الإعلامي للجيش الوطني في بيان: "استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات وتجمعات لميليشيا الحوثي في المزارع التي تقع بين منطقة الجبلية ومدينة زبيد بغارات جوية سقط خلالها أكثر من 40 قتيلاً من ميليشيات الحوثي". وأضاف البيان أن "مقاتلات التحالف شنت كذلك عدداً من الغارات مستهدفة أسلحة ثقيلة ونوعية حيث تم تدمير ثلاث دبابات وسلاح 23 دفعت بها المليشيات نحو مدينة الحديدة حيث تم تدميرها بشكل كامل". وتزامناً مع الغارات، أشار البيان إلى أن معارك عنيفة دارت بين الجيش والميليشيا الحوثية، في الساحل الغربي، دون ذكر مزيد من التفاصيل. ومنذ نحو شهرين، أطلق الجيش الوطني اليمني عملية عسكرية للسيطرة على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وبقية مناطق المحافظة، من قبضة الحوثي. إلى ذلك دخلت قوات الجيش اليمني أول بلدة في مديرية حيران التابعة لمحافظة حجة، وذلك عقب معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وقال رئيس شعبة التوجيه بالمنطقة العسكرية الخامسة في اليمن، العقيد محمد الخولاني إن قوات الجيش التابعة للمنطقة، شنت هجوماً واسعاً تمكنت خلاله من تحرير عدد من المواقع المهمة في وادي حيران وصولاً إلى تحرير قرية الخوارية إحدى قرى عزلة بني فاضل. وأضاف في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن قوات الجيش أصبحت على مقربة من الخط الدولي الرابط بين مديرية حرض ومحافظة الحديدة حيث تبعد عنه مسافة 12 كيلو مترًا. وأشار المسؤول العسكري اليمني إلى أن المعارك التي لا تزال مستمرة وسط فرار عناصر الميليشيا مخلفة جثث قتلاها متناثرة في أودية وصحاري حيران. Your browser does not support the video tag.