بدأت سواحل حصيص والسيله والمبنى تستحوذ على اهتمام أهالي وصيادي جزر فرسان الذين ينتظرون مهرجانهم السنوي لصيد سمك الحريد، في تظاهرة سنوية تشهدها منطقة جازان ضمن فعاليات مهرجان صيد الحريد، والذي تنطلق فعالياته في 19 من رجب الجاري، وينظمه مجلس التنمية السياحية بمنطقة جازان، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأمانة المنطقة، برعاية أمير المنطقة. وتجري الاستعدادات لاستقبال أفواج سمك الحريد القادمة مما وراء البحار إلى شواطئ أرخبيل جزر فرسان. وبين مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المهندس رستم بن مقبول الكبيسي أن التحضير للمهرجان تم مبكراً برئاسة وكيل إمارة المنطقة محمد بن سعيد الحجري، وتحظى فعاليات مهرجان الحريد باهتمام أمير المنطقة، رئيس مجلس التنمية السياحية، وسمو نائبه، وتشتمل على فعاليات تراثية وفنون شعبية، ومسرحيات كوميدية وحرف يدوية ومسابقات، وفعاليات الرسم الحر للأطفال إلى جانب المأكولات الشعبية على مواقع مختلفة من الجزيرة، إضافة إلى الحفل الرئيس والفعالية الرئيسة لصيد سمك الحريد. وتعود تسمية المهرجان إلى نوع من الأسماك المرجانية التي تشبه في شكلها الخارجي طيور الببغاء وتعتبر مناطق الحيد البحري هي المناطق التي يعيش فيها ويتكاثر ويحصل على غذائه. وتضم البحار والمحيطات أكثر من 90 نوعاً من أنواع الحريد بأشكال مختلفة، ويجتمع الحريد بشكل كبير على شواطئ فرسان فيما يشبه الانتحار الجماعي، أوائل شهر أبريل من كل عام، ولدى أهل فرسان عادات ضاربة في القدم تتعلق بهذا اليوم الذي يحتفل فيه أهل الجزيرة، وينشدون الأهازيج، ويؤدون الرقصات الشعبية، حيث إن لهذا اليوم أهمية كبيرة في الثقافة الفرسانية. Your browser does not support the video tag.