استضاف القائم بالأعمال في السفارة الأميركية كريستوفر هينزيل في يوم الاثنين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض ومسؤولين بارزين وعددا من الضيوف للاحتفال بذكرى مرور 242 عاماً على استقلال الولاياتالمتحدة، وقد أقيم الحفل في منزل كوينسي هاوس، المقر الرسمي لسفير الولاياتالمتحدة. وبهذه المناسبة، ألقى هينزيل الكلمة التالية: صاحب السمو الملكي -أصحاب السعادة- السيدات والسادة مرحباً بكم، نشكر حضوركم اليوم ومشاركتنا الاحتفال بعيد ميلاد الولاياتالمتحدة الأميركية الثاني والأربعين بعد المئتين. أود أن أرحب بصفة خاصة بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض، وكذلك بالعديد من رعاة الحفل الحاضرين معنا اليوم. شهد عام 2017 تطورات ملحوظة على العلاقة بين الولاياتالمتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية. ففي هذا العام رحبت المملكة برئيسنا في الرياض في أول محطة له في جولته الخارجية الأولى بعد التنصيب، في القمة العربية الإسلامية الأميركية التي جمعت رؤساء 55 دولة، خلال هذه الزيارة تم توقيع اتفاقيات دفاعية وتجارية بمليارات الدولارات الأمر الذي عزز الشراكة بين البلدين، هذه الزيارة، وغيرها من الزيارات واللقاءات الأخرى لوفود من كبارالمسؤولين الأميركيين الذين يزورون المملكة بشكل دائم، دلالة واضحة على أننا مستمرون معاً في مواجهة التحديات العالمية جنباً إلى جنب وبروح متنامية من الصداقة والتعاون. هذه الشراكة المبنية على المصالح الأساسية المشتركة في الازدهار الاقتصادي والأمن والاستقرار هي مهمة للمنطقة والعالم، وفي هذا السياق أود أن ألقي الضوء على بعض مزايا هذه الشراكة المميزة التي تجمع بلدينا: ففي مجال التعاون الأمني، يجمع الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية تاريخ طويل من التعاون، فخلال زيارة الرئيس إلى المملكة أسسنا معاً مركز استهداف تمويل الإرهاب للقضاء على الشبكات الإرهابية في المنطقة وخارجها، وأنشأنا أيضاً مركز اعتدال، وهو المركز العالمي لمكافحة الأيديولوجيات المتطرفة عن طريق تعزيز التعايش والتسامح المشترك، فمكافحة التطرف العنيف تعتبر أولوية مهمة للغاية لحكومة بلدينا. وأضاف تربط بلدينا أيضاً علاقة اقتصادية متينة في مجالي التجارة والاستثمار الأمر الذي يؤدي إلى إيجاد آلاف الوظائف للأميركيين والسعوديين على حد سواء. فضلاً على ذلك، فإن التبادل التجاري المشترك بين بلدينا وصلت قيمته العام الماضي إلى 35 مليار دولار، للمواطنين السعوديين والشركات السعودية أيضاً استثمارات مهمة في الولاياتالمتحدة توفر آلاف الوظائف للأميركيين، فعلى سبيل المثال تمتلك شركة أرامكو السعودية أكبر مصفاة للبترول في الولاياتالمتحدة في مدينة "بورت آرثر" في ولاية تكساس، زيادة على ذلك، تعمل الشركات الأميركية مع شركائها السعوديين في مشاريع استثمارية في مجالات الطاقة والبنى التحتية والدفاع والصحة وفي مجالات أخرى من شأنها تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة. أما في مجال التبادل الثقافي، فقد شهدنا على مدى العام الماضي زيادة في التعاون بين البلدين وجاء ذلك تماشياً مع رؤية المملكة 2030. وأردف القائم بالأعمال الأميركي "لقد شارك الفنانون الأميركيون الذين زاروا المملكة مثل مجموعة "بلو مان" ، والمغنون الذين أدوا عروضاً مثل "نيللي وتوبي كيث"، والفعاليات الرياضية التي أقيمت مثل فعالية "مونستر جام" في مبادرات جديدة أطلقت في مجال الترفيه، وعلى نفس النهج، فقد أرسلت السفارة العديد من المواطنين السعوديين للولايات المتحدة ضمن برامج تبادل ثقافي، فضلاً عن جلب فنانين وموسيقين أميركيين إلى المملكة لتعزيز التعاون الثقافي، أحد أهم المعالم البارزة في العلاقة المميزة بين الولاياتالمتحدة والمملكة هو التعليم. فعدد الطلاب السعوديين في الجامعات الأميركية في الوقت الحاضر يصل تقريباً إلى 66,000 طالب وطالبة وهذا برأينا جهد جبار واستثمار هائل في مستقبل البلد، أنا فخور بأن أقول بأن التعليم العالي الأميركي قادر أن يلعب دوراً مهمًا في هذه الجهود. وأكد أن مواصلة الحكومة السعودية خططها في التنمية تسير بوتيرة مثيرة للإعجاب، والولاياتالمتحدة تدعم هذه الجهود الطموحة بشكل قوي، وبينما تواصل الحكومة السعودية تنفيذ رؤيتها، نحن على يقين بأن كلا الجانبين سيستفيد من هذه العلاقة الثنائية المميزة وأن الشراكة بينا ستستمر في النمو والازدهار. ومرة أخرى، مرحبا بكم في احتفال اليوم الوطني للولايات المتحدة وأتمنى لكم وقتاً ممتعاً. Your browser does not support the video tag.