في بيانات صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء ذكرت أن عدد العاطلين الأجانب داخل المملكة بلغ حوالي 66،3 ألفا، وذلك بنهاية الربع الثاني من عام 2017م مقارنة ب 53،1 ألفا نهاية الربع الأول، وتقدر نسبتهم بنحو 8،3 % من إجمالي عدد العاطلين من السعوديين والأجانب على حد سواء، في الوقت نفسه وحسب إحصاءات ضبط المخالفين التي تجريها وزارة الداخلية بالتعاون مع الجهات الأخرى، بلغ إجمالي المخالفين الذين تم ضبطهم بالحملات الميدانية الأمنية والمشتركة في مناطق المملكة حتى تاريخ 8/ 3 / 1439 حوالي 83 ألف مخالف، منهم حوالي 47 ألف مخالف لنظام الإقامة و16 ألف مخالف لنظام أمن الحدود، وحوالي 20 ألف مخالف لنظام العمل، إن المتتبع لأحوال سوق العمل يلاحظ الرابط الوثيق بين رقم العاطلين عن العمل وبين المخالفين للإقامة في المملكة سواء لنظام الإقامة أو لنظام العمل، فكل هؤلاء الذين يتوافدون إلى المملكة بطرق غير نظامية أو يبقون فيها بعد انتهاء الفترات النظامية لهم في الإقامة بالمملكة، يمثلون عالة اجتماعية وأمنية في البلد، ويبقون في البلد كعمالة عاطلة أو منافسة لأي فرص عمل تتاح للسعوديين، ناهيك عن الأعباء والمخاطر الأمنية لوجودهم في البلاد، لذلك نطلب بتكثيف حملات ضبط المخالفين وتسفيرهم لبلدانهم، ومعاقبة كفلائهم الذين لم ينهوا إجراءات سفرهم وكانوا يستغلون وجودهم، نريد وطنا بلا مخالفين، نرحب بأي عامل أجنبي له حاجة عمل في البلاد لكن لا نرحب إطلاقا بأي عامل يبقى مخالفا ومتجولا بدون عمل يحمل علينا هماً أمنيا واقتصاديا في سوق العمل. وبكل التقدير نشد على أيدي هذه الحملات المكثفة ونتطلع إلى المزيد ليبقى وطننا آمنا مستقرا لأبنائه.
