هنأ مدير جامعة طيبة د. عبدالعزيز السراني الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- بمناسبة إطلاق مشروع نيوم والذي يهدف إلى نقل المملكة نحو المستقبل كما يسهم في حضارة الوطن وصناعة الاستثمار نحو مستقبل أفضل، وأن هذه المنطقة بعد اكتمالها ستكون بوابة المملكة نحو المستقبل. وقال: إن حكومتنا الرشيدة -حفظها الله- تتمتع برؤية ثاقبة بدأت منذ تخطيطها لبرنامج التحول الوطني 2020 وكذلك برنامج تحقيق رؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات الاقتصادية والاستثمارية التي ستسهم في الحد من استهلاك النفط " المادة الخام" والتحول بالمملكة نحو العالم الأول من خلال استخدام الابتكار والتصميم والريادة لمنافسة الدول المتقدمة. وأشار إلى أن منطقة نيوم تتمتع بالعديد من المزايا من خلال قربها من الأسواق ومسار التجارة العالمية، حيث أن 10% من التجارة العالمية تمر عبر البحر الأحمر، كما يتيح المشروع ل 70% من سكان العالم الوصول إلى الموقع خلال 8 ساعات فقط كحد أقصى، وأن المناخ التي تتمتع به المنطقة سيسهم في نجاح المشروع حيث أنها أكثر برودة من المناطق المحيطة بها، وتمتلك شواطئ خلابة تمتد على أكثر من 460 كيلو مترا بالإضافة إلى تنوع التضاريس التي تتميز بها المنطقة، وأردف إن بلادنا ولله الحمد تشهد حراكا استثمارياً وإبداعياً وابتكارياً واسعا شمل العديد من القطاعات الحيوية مثل قطاعات النقل والتقنية والتشييد والبناء والتحول نحو الأنظمة الإلكترونية كما تسهم البرامج المساهمة في برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 في دعم القطاعات ذات الصلة مثل قطاعات التعليم والصحة وغيرها. وأبان أن على الجامعات أن تلعب دوراً أكبر في دعم البحث العلمي وتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار ودعم البرامج الريادية ومواكبة خطط الحكومة الرشيدة وكذلك ما يحتاجه سوق العمل من ابتكار وريادة وتصميم، منوهاً إلى أن التنافس اليوم أصبح شديداً وصعباً للغاية بين المتنافسين في أسواق الابتكار العالمية، وهو ما يؤكد أن خطط الدولة حفظها الله تسعى إلى سد الفجوة والاقتراب من المنافسين والتفوق عليهم مستقبلاً لا سيما وأن نسبة الشباب تبلغ قرابة 70%.
