اختتمت اليوم بالقاهرة جلسة العمل الأولى للمؤتمر العالمي للإفتاء بالتأكيد على أهمية تفعيل دور المفتين والعلماء في المجتمعات الإسلامية، وأهمية إعادة حق الإفتاء إلى أهل الاختصاص، وضرورة كشف فساد المنهج المنحرف في الفتوى والتصدي للفتاوى المتشددة. وأشار مفتي مصر الدكتور شوقي علام رئيس المجلس الأعلى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ورئيس المؤتمر، إلى أهمية عقد هذا المؤتمر في الوقت الحالي في ظل الظروف الحالية التي تمر بها الأمة الإسلامية، وما يظهر من فتاوى متشددة تستدعي جمع كلمة العلماء والمفتين على مستوى العالم لإزاحة أصحاب المناهج الشاذة والمتطرفة عن الساحة الإفتائية. من جانبه، حذر وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الدكتور أحمد عطية من محاولات الجماعات المتطرفة لبث الخلاف بين العلماء ونشر فتاواهم المتشددة وفتاوى الإرهاب التي تسئ للإسلام والمسلمين وتنفر الشباب من الدين الصحيح، مطالبًا بعدم إصدار أي فتاوى بغير علم، لمخاطرها على المجتمع، وأضاف أن تلك الفتاوى المضللة تؤدى إلى دمار وخراب المجتمعات، مبينًا المكانة الشرعية والعلمية الكبيرة للمفتي لرسالته السامية، بدروه، نوّه مفتي البوسنة والهرسك مصطفى سيريتش، بأهمية المفتين الملمين بشئون مجتمعاتهم وقضاياها وبالشريعة الإسلامية.
