تستضيف مكةالمكرمة اليوم وعلى مدى ثلاثة أيام، أعمال الدورة الثانية للمؤتمر الإسلامي للأوقاف، والذي سيشهد مشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والباحثين والوزراء، والذين سيشاركون بأوراق عمل متعددة، ستعمل على إبراز دور الوقف وأثره لتفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والنظم الوقفية، وسبل تنمية موارده. ويهدف المؤتمر إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية الأوقاف وأثرها في المجتمع المحلي والإسلامي، وتشجيع الأوقاف والعناية بها لتعزيز إسهاماتها التنموية، وطرح الحلول العلمية للمشاكل التي تواجهها الأوقاف، فضلاً ًعن نقل الخبرات الوقفية والتعريف بأنظمتها في الدول الإسلامية الأخرى، والإسهام في تطوير البيئة التشريعية، والتنظيمية للأوقاف، والتنسيق والتكامل مع الجهات ذات العلاقة. ويأتي المؤتمر انسياقا مع رؤية 2030 الهادفة إلى تمكين القطاعات غير الربحية وهو ما سوف يسعى المؤتمر إلى تحقيقه حيث سيناقش أنجع الوسائل لمساهمة الأوقاف في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتفعيل دوره وتطويره وتمكينه من التوسع والنمو، وتنمية موارده المالية والبشرية، وبناء قدرات العاملين فيه، ورفع مساهمته في الناتج الإجمالي للدول الاسلامية. ويعد المؤتمر الإسلامي للأوقاف والذي يعقد للعام الثاني على التوالي أحد أهم الفعاليات في مجال الأوقاف في العالم الاسلامي، نظراً للموضوعات والمحاور التي يتم طرحها فيه، فيما تنبع أهميته في التنوع والحضور والتفاعل الكبير معه من قبل المسؤولين والمتخصصين والواقفين والباحثين في هذا المجال وتقدم فيه رؤى شرعية وقانونية واستثمارية وخيرية تهدف لتطوير القطاع الوقفي.