طالب مستشارون ومختصون في مجال الاستشارات الأسرية بوجود هيئة تخضع كل الشخصيات التي تدعي الاستشارة لاختبار قياس يؤهل من خلاله المستشارين الأسريين، حيث يرى المختصون أن عملية الاستشارة أصبح يحترفها بعض الشخصيات التي تهدف إلى الربح المادي، مؤكدين أن بعض الاستشارات تهلك الأسر أكثر من أن تنقذها. وقالت باحثة الدكتوراة نوال الجهني، إن المستشار حينما يخضع لاختبار قياس من الهيئة ويجتازه ويصبح مستشارا أسريا مصرحا له، سيحد ذلك من المستشارين المزيفين ومن بعض حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التي تدعي الاختصاص في مجال الاستشارات الأسرية، حتى يستطيع الشخص الذي يطلب استشارة التفريق بين المستشار المؤهل والمستشار المزيف. وكشفت الجهني إن التصدع والتفكك الأسري الذي تعاني منه الأسرة في الفترة الحالية قد ارتفع معدله مقارنة بالأعوام الماضية، مؤكدة على أن الطلاق العاطفي يأتي في مقدمة المشاكل الأسرية يليها الطلاق والخلع الذي ارتفعت نسبتهما كثيرا إضافة إلى العنف الأسري، لذا أصبح من الضرورة وجود المستشارين الأسريين لأن هناك قيماً كثيرة شارفت على الاختفاء فعملية التوجيه مهمة جدا ومسؤولية جميع الجهات المختصة وكل شخص يحب الوطن الغالي ويجعل له أهمية كبيرة من ضمن اهتماماته.