علمت "الرياض" أن هناك تحركات سريعة لإدارة الاتحاد من أجل الوصول لحل مع المهاجم العراقي سيف سلمان الذي مثل الفريق الاتحادي قبل موسمين وإقناعه بسحب شكواه ضد النادي لدى غرفة فض المنازعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والمطالبة بمستحقاته في عهد إدارة إبراهيم البلوي، وعلى الرغم من إعلان الإدارة السابقة برئاسة حاتم باعشن اتفاقها مع وكيل أعمال اللاعب الموسم الماضي بجدولة مستحقاته المالية إلا أن الإدارة السابقة لم تلتزم مما تسبب في تفاقم الأمر، وتأزم العلاقة بين سلمان والاتحاد. وتسعى الإدارة الحالية لتجنيب النادي عقوبة دولية جديدة خصوصاً وأنه تعرض الموسم الماضي إلى عقوبتين بخصم ثلاث نقاط من رصيده النقطي في قضية لاعب الوسط الأرجنتيني مانسو والحرمان من التسجيل لفتريتن إثر مماطلة النادي لسداد مستحقات المهاجم الأسترالي جيمس ترويسي، الأمر الذي ربما يعرض الفريق لخصم ست نقاط من رصيده النقطي في حال أن سيف سلمان كسب قضيته، وما يصعب مهمة الإدارة الحالية إصراره على استلام مستحقاته بالكامل والتأكيد على أنه صبر كثيراً في الفترة الماضية إرضاءً لجماهير الاتحاد وللظروف التي كان يمر بها النادي، وربما تشهد الأيام المقبلة اجتماع الرئيس أنمار الحائلي مع وكيل أعماله لمحاولة لإقناعه بسحب الشكوى. وكان رئيس نادي الاتحاد قد أكد أول من أمس أن إدارته تلقت خطاباً من لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" يلزمها بدفع مبلغ 500 ألف ريال حصة نادي الروما الايطالي (بدل تدريب) للاعب الوسط البرازيلي انطونينو ماركينهو وقال: "القضية لا تعتبر من القضايا المجدولة ضمن خطة إدارته والقرار صادم لنا خصوصاً وأن جميع القضايا الدولية التي نحاول إغلاقها في الفترة الحالية لدينا معلومات عنها بشكل كاف، إلا أن ظهور قضية روما بشكل مفاجئ يتوجب علينا التحرك بشكل سريع لتوفير المبلغ بعدما أهملتنا لجنة الانضباط لدى الاتحاد الدولي ستة أيام، وليس لدينا خيار آخر سوى سداد المبلغ لاسيما وأن الفريق لديه مواجهة مهمة مقبلة أمام الهلال نهاية الأسبوع الحالي لذلك نحاول أن لا يتعرض اللاعبون لأي ضغوط نفسية بسبب هذه القضية ونحن في مهمة الإنقاذ ويتوجب علينا حماية النادي من تعرضه لقضية دولية وعلينا أن نتحمل المسؤولية".
