ساهمت يد الخير السعودية في دعم توسعة مركز الحسين للسرطان في الأردن، وذلك بعد أن قدمت 52 مليون دولار للتوسعة في المركز، إضافة إلى مليون وثمانمائة ألف دولار لعلاج اللاجئين السوريين من هم على قائمة الانتظار في المركز. وأكد مدير مركز الحسين للسرطان د. عاصم منصور ل"الرياض" أن جلالة الملك عبدالله الثاني بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله افتتح توسعة المركز يوم الأربعاء الموافق 14 سبتمبر من عام 2017م، مضيفاً أن دعم المملكة من الصندوق السعودي للتنمية ساهم في التوسعة، والتي تعتبر نقلة نوعية في القطاع الصحي الأردني، وهي ستمكن المركز من مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمرضى، وبنفس الوقت ستمكنهم من استحداث العديد من البرامج والتكنولوجيا الحديثة التي تساهم في تشخيص وعلاج مرضى السرطان. وأضاف أن التوسعة تشمل مبنى يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- جاء بترع سخي من المملكة بقيمة 52 مليون دولار، عبارة عن 13 طابقاً يحتوي على قرابة 180 سريراً للمرضى الأطفال والكبار، وعدد اثنين عناية مركزة، وقسم كامل للأشعة التشخيصية بأجهزة حديثة ومتطورة، وقسم كامل للأشعة العلاجية من أعلى المواصفات يمكن علاج المرضى بالأشعة العلاجية، بالإضافة إلى سبع غرف عمليات إحدى هذه الغرف مجهزة بأحدث التجهيزات لإجراء العمليات المتطورة على الدماغ، كذلك يتواجد فيه طابق لزراعة نخاع العظم وسيمكنهم من إجراء قرابة 300 زراعة عظم في العام بداية من العام القادم. وبين أن هذا الدعم السخي جاء في وقت يحتاجه المركز مما ساعدهم على هذه التوسعة، وقال: إن المملكة قدمت 1،8 مليون دولار لعلاج السوريين في المركز، وهذا ليس أول دعم للمملكة بل جاء بعد دعم سابق للمركز، وخاصة أن هناك أعداداً من اللاجئين السوريين بحاجة للعلاج يصل عددهم قرابة 500 لاجئ سوري معظمهم من الأطفال، وسيساعد هذا الدعم الكبير لعلاج من هم على قائمة الانتظار وسيساهم في رفع المعاناة عنهم ومعالجة ألمهم، وثمن منصور دعم المملكة ووقوفها بجانب الأردن، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. من جانبه أوضح نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية م. يوسف بن إبراهيم البسام، في تصريحات صحافية أثناء افتتاح المركز بأن المركز يعد من المراكز الرائدة التي تقدم خدمات جليلة للمرضى والمراجعين في الأردن والعالم العربي، فضلاً عن دوره الإنساني النبيل، وأشار إلى أن الصندوق أسهم بمبلغ 52 مليون دولار في مشروع التوسعة، مؤكداً أنه مع استكمال المشروع سيتم دعم الخدمات التي يقدمها المركز وبما يضمن زيادة طاقته الاستيعابية، ولفت إلى أن المركز اكتسب سمعة عالمية متميزة، ولديه تعاون مشترك مع مستشفيات رائدة في العالم، منها مستشفى الملك فيصل التخصصي في السعودية، ومستشفيات في أميركا وأوروبا، منوهاً إلى دعم سعودي بقيمة 8ر1 مليون دولار لعلاج السوريين في المركز. يذكر أن التوسعة ساهمت فيها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وتسميت أحد المباني الجديدة باسم الشيخ خليفة بن زايد. توسعة مركز الحسين للسرطان نقلة نوعية للقطاع الصحي في الأردن