طالب أخصائي التأهيل الرياضي والإصابات ودكتور الطب البديل والتكميلي وسام الشعيبات هيئة الرياضة واتحاد الكرة العمل من الآن لإعداد وتأهيل المنتخب السعودي نفسيا قبل المشاركة في "روسيا 2018" وقال ل"الرياض": "معروف في علم النفس الرياضي وعند الاشتراك في المنافسات العالمية تصل درجة حمى المنافسة أوجها ومن هنا يأتي دور الإعداد والتهيئة النفسية للاعبين المشاركين في كأس العالم، والتركيز على وجود طاقم طبي متخصص في علم النفس الرياضي لدراسة الحالة النفسية والاجتماعية لكل لاعب على حدة ومعرفة السمات الشخصية سواء الإيجابية أم السلبية لكل لاعب ويشتمل الإعداد النفسي للاعبين المشاركين في كأس العالم على الإعداد النفسي العام، وهو الهدف من المشاركة في كأس العالم رفع راية البلاد في المحافل الدولية والتسويق والتعريف بمهارات اللاعب السعودي وإظهار روح وعزيمة وأخلاق اللاعب السعودي من خلال الحدث العالمي الأكثر متابعة في العالم يعكس الفريق ثقافة وأخلاق أمته". وأضاف: "الجانب الآخر من الإعداد هو التأهيل والتهيئة النفسية الخاصة لكل مباراة وفريق والاهتمام بالجوانب التفاعلية والانفعالية لكل مباراة، نجد أن معظم الفرق العالمية تضع سقف المشاركة والطموحات وهو ما ينعكس على الحالة النفسية للاعبين، ولو عدنا بالتاريخ الى الأمم الأوروبية نتذكر المنتخب الدنماركي الذي لم يكن وقبل فترة وجيزة مشاركا بكأس الأمم الأوروبية 1992 دعي بديلا للمنتخب اليوغسلافي وشارك الفريق من دون أي ضغط نفسي وأحرز الكأس وسط ذهول العالم، من هنا وضع الضغوط على الفريق والمطالبة بسقف من الطموحات العالية يضع اللاعبين في حالة نفسية ربما تؤثر عليهم لا سمح الله، لذلك يجب التدرج في الطموح والأهداف والتمثيل والمشاركة والأداء المشرف في كل مباراة". واستطرد الشعيبات قائلا: "لا يقتصر دور الإعداد النفسي المنتخب في الأيام واللحظات القريبة من المونديال، ويجب البدء من الان بعمل الورش والندوات النفسية للاعبين، والتحضير من خلال وجود طاقم من متخصص في علم النفس الرياضي، ملازم وموجود ومتابع المنتخب في تجمعاته ومعسكراته، ومتابع لكل لاعب في ناديه، وختاما نبارك للمنتخب التأهل المستحق والعودة للمكان الطبيعي بين كبار القارات الخمس وكأس العالم لكرة القدم يعتبر الحدث الأبرز رياضيا، والأعظم في التنظيم وهو حلم أي لاعب كرة قدم في العالم. د. وسام الشعيبات