في السابق كان الدوري السعودي يأخذ نفساً أطول للحكم على سرعة إيقاعه ورتمه. لكن ومع قرار زيادة الأجانب ذلك القرار الذي حرر الأندية الطامحة للمزاحمة قبل المنافسة على البطولات من "أنفة" النجوم وعدم تقبلهم لأن يكونوا بعيدين على "فلاشات" الكبار. أصبح النجم المتمرد أو المتململ من الانضباط أكثر اللاعبين حرصاً على أن لا يُقال له "الأجنبي أرخص منك". لم يعد الاتفاق أو الباطن أو التعاون أو حتى القادسية الا من باب قرار زيادة الأجانب، نعم هم أبطال الجولات الاولى هم من جمّلوا "دوري جميل" وجعلوا الكبار يدركون أنهم ليسوا في نزهة لجمع محصولهم النقطي من أمامهم بل أمام كبار في الملعب بقوة النظام لا ب"سطوة الإعلام". لن أجزم بالتفوق المستمر ولكن "الزلزلة" في بعض النتائج كفيلة بثبوت نجاعة القرار وحسن أداء إدارات تلك الأندية الفتية. "أحد" الضيف الجديد لن نحكم على انتصاره الأول لأنه لم يُعامل بالطريقة التي يجب أن يعامل بها فليس الحُكم على "العك" الشبابي مقياساً صحيحاً والدليل كشف الباطن للمستوى الحقيقي لنادي طيبة الطيبة. لعل الأبرز إن لم يتصدر كما الباطن هو الاتفاق الذي قابل الأهلي وأجهز عليه منذ الجولة الأولى، بل ان المستوى العظيم لفارس الدهناء امام فارس نجد أسكت كل من اعتقد أن اتفاق دورة تبوك هو "فورة حماس"، لم يتوقف على عكاش وكنو بل خرج لنا بأجمل نسخة لاتفاق الدمام بقيادة عرابه التحديث الجديد خالد الدبل. اليوم يلتقي الشباب قبل كتابة المقال ولكن اثق بأن اللاعبين سيردون الجميل لرمز النادي وأبنائه على كل ما قدموه هذا الموسم ولا أشك لحظة في "إخلاصهم" لناديهم لأنهم ببساطة هم أبناء النادي الحقيقيون. الخلاصة.. النجاح يعتمد على فكر ومال ومدرب مهما كان اسمك ولك "شبيحة" لن تنجح في الملعب إن لم تكن ذا موهبة إدارية أو تدريبية وستتحول إلى عقوبة إلهية في نهاية المطاف.