التعاون ذلك الحصان الأصيل الذي لا يسقط إلا واقفاً... عندما حاول بطريقة الكبار إحراج الهلال وانتزاع الانتصار الثاني طوال مسيرته الكروية من أمام حامل اللقب. التعاون نموذج يدرّس لجميع الأندية التي أعدت العدة بمئات الملايين كي تأخذ جواز مرور نحو المنافسة المعقدة في الدوري الأصعب. سكري جميل عقب مباراة الهلال أصبح المرشح الأول لمنافسة "الزعيم" على اللقب هذا العام. المادة ليست كل شيء في إدارة كرة القدم ولكن الفكر وحسن اختيار الجهاز الفني والمحترفين لا تقل أهمية عن "الكاش". يعتقد البعض أن الاختلاف في وجهات النظر أو حتى الآراء التي تتحكم بها الظروف تقود صاحب الرأي المحايد أو المستقل إلى وحل التعصب والشخصنة. عندما تنتقد أداء فريق ما لا يعني أنك تتمنى الأسوأ كي تصدق توقعاتك وهذا ما نشاهده أحياناً لدى بعض الجماهير الناقمة على إدارة أو مدرب أو لاعب. الجمهور الواعي الحصيف يعلم أن نجاح فريقه هو نجاح له على العموم أمام انتصار شخصي لرأي يقود إلى توقع الأسوأ. الانتصار وحده ليس كافياً في لعبة كرة القدم ولكن البنية المتماسكة والظهور بمظهر الند للخصم وإن تفوق عليك خارج الملعب وداخله هما البداية السليمة لعود الأمجاد وهنا أتحدث عن الشباب. ليس من باب التمجيد أو "التطبيل" أن يقال عن إدارة الشباب ومسيريه إنهم عملوا ما لم يكن بحسبان من تمنى سقوطهم هذه المرة. كل ما على الإدارة من عهود تم الإيفاء بها فلم يتبقَ سوى أن يفي الجمهور بالدعم، وأن يكون رد الجهاز الفني واللاعبين في الملعب لا في التصاريح التي تنزوي تحتها المبررات الاستباقية لأي خطأ جديد. نتفاءل ولكن بعقلانية .. شكراً لفهد بن خالد ولعبدالله بن خالد. هناك الجديد عن القضية الرئيسية للشباب ترقبوا المشهد.