يشهد معرض (الفيصل.. شاهد وشهيد) والذي يقام حالياً في المتحف المركزي الحكومي بمدينة ألماتا في جمهورية كازاخستان، وينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إقبالاً كبيراً من الجمهور الكازاخي والجاليات العربية والإسلامية والغربية في كازاخستان، حيث تم نقله إلى مدينة ألماتا الكازاخية بعد الإقبال الكبير عليه في المتحف الوطني بمدينة أستانة العاصمة. ويتيح المعرض الذي يستمر حتى 27 أغسطس الجاري العودة إلى تاريخ المملكة ويتناول جانباً كبيراً من حياة الفيصل ويعرض المقتنيات التاريخية النادرة والمواد الشخصية للملك الراحل، ويعد المعرض بأستانة أول معرض عربي يقام في كازاخستان. وافتتح وزير الثقافة والرياضة في كازاخستان معالي السيد أريستانبك محمد معرض (الفيصل: شاهد وشهيد) بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، و د. ظاهر بن معطش العنزي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كازاخستان. وقدم الأمير تركي الفيصل، الشكر لفخامة الرئيس نور سلطان نزارباييف وحكومته لاستضافة هذا المعرض. وقال سموه: "أُعجبت بتنظيم المدينة وحسن استضافتها؛ وحرارة الاستقبال كما أن كازخستان تستضيف هذه الأيام معرض اكسبو الذي يدل على أهمية هذه البلاد، ويشارك فيها وفد سعودي ومعرض من مؤسسة سابك بمدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة". واضاف: أشكر جميع من حضر الافتتاح، واسمحوا لي ولزملائي أن نستضيفكم كما استضفتمونا بنفس الحرارة في المملكة". فيما رحب السكرتير التنفيذي بوزارة الثقافة والرياضة بكازاخستان بروفيسور قواتجان سيريك والييف بضيوف بلاده من المملكة في المركز الثقافي بمدينة ألماتا وقال: أعتقد أن هذا المعرض حدث مهم في الحياة الثقافية لبلادي، لأن المعرض يتضمن متعلقات شخصية للملك فيصل وأشياء ثمينة أيضاً؛ لذلك أعتقد أن الشعب الكازاخي سيعرب عن رغبته القوية في هذا المعرض هنا في مدينة ألماتا؛ فقد عُقد معرض مماثل في أستانة وكان هناك نجاح كبير عند الناس، حيث يهدف هذا المعرض إلى تعزيز وتقوية العلاقات الثقافية والاقتصادية والسياسية بين البلدين". وأعرب نائب حاكم مدينة ألماتا السيد أرمان أورازبايعن سعادته بإقامة المعرض، معتبراً تنظيم مثل هذه المعارض والمشروعات الدولية مهم جدا للمدينة، وتمنى أن يكون هناك المزيد من مثل هذه الأعمال بين البلدين. ومن جهته، أعرب سعادة السفير السعودي في كازاخستان د. ظاهر معطش العنزي عن سروره بافتتاح المعرض الثاني بمدينة ألماتا، بعد أن لاقى المعرض الأول في مدينة أستانة إقبالاً كبيراً من مواطني كازاخستان، مبيناً أن المعرض كان جميلاً ومؤثراً لاحتوائه مقتنيات وسيرة الملك فيصل رحمه الله منذ بداية عهده حتى مماته. وقال الملحق الثقافي بسفارة السعودية في كازاخستان أحمد العرافا: "تميز المعرض بحسن اختيار المادة المعروضة، والتنسيق العالي والتسلسل للأحداث لمعرفة امواقف وخطب ومراحل حكم المغفور له الملك فيصل مع الترجمة المصاحبة لذلك، والكتابات التوضيحية لمقتنيات الملك التاريخية، ثم جاء الختام بصورة فيلم قصير عبارة عن مواقف مسجلة من مواقفه رحمه الله تعالى. يشار إلى أن المعرض تستمر فعالياته على مدار شهر، ويهدف إلى التعريف بشخصية الملك فيصل ويرصد جوانب وصوراً مختلفة من حياته- رحمه الله - وقصة كفاحه ومواقفه في سبيل نهضة بلاده، كما يعرض الكثير من المعلومات الموثقة بالصور المختلفة عن رحلات الملك الفيصل، ومواقفه السياسية من القضايا العالمية والإقليمية والمحلية، والأفلام الوثائقية ذات القيمة التاريخية التي تستمد أهميتها من تلك الفترة التي عاشها الملك الراحل قائداً قوياً ومظفراً لهذه البلاد في عالم يموج بالاضطرابات العالمية. المعرض شهد إقبالاً كبيراً في مدينتي الماتي واستانه