أحسنت وزارة الثقافة والإعلام عندما أحالت المسيئين للراحل حسين عبدالرضا إلى لجنة مخالفات النشر بسبب مخالفتهم لنظام المطبوعات والنشر ودعوتهم للكراهية عبر تغريدات مسيئة لم تحترم قيمة الفنان الراحل، وتسببت في جدل وشقاق كبيرين. هذا القرار مفصلي ومهم سيقضي على التساهل في التكفير والتصنيف سواء في تويتر أو غيره من المنابر، وسيردع كل من تسوّل له نفسه مستقبلاً أن يحاكم الناس على أفكارهم الخاصة. كما أن الوزارة من خلاله مارست دورها الطبيعي في مراقبة ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي وضبط المخالفين الذين يهددون لحمة الوطن واستقراره، وأوصلت بتصرفها المحمود هذا رسالة مهمة للجميع وهي أن الأنظمة الملزمة لوسائل الإعلام التقليدية ستطبق كذلك على الإعلام الجديد. وقد جاء القرار استجابة لوعي الناس الذي وقف منذ اللحظة الأولى ضد كل التغريدات المسيئة لأبي عدنان -رحمه الله-، فقد هبّ عموم المغردين السعوديين من كل الشرائح ضد الأقليّة الداعية للكراهية ودحروها وأرغموها على الاعتذار، في مشهد جميل يعبر عن وعي إنساني رائع يملكه الجمهور. بهذا الوعي الجديد يمكننا أن نثق بمستقبل أفضل لبلادنا، وأن الرؤية المباركة، رؤية المملكة 2030، ستجد مجتمعاً متحضراً يقف خلفها ويسندها بوعيه وفكره وثقافته.