صُدم الشارع الرياضي بما قدمته الأندية الكبيرة ولم تتواز النتائج الصادمة مع "التطبيل" الإعلامي لاداراتهم. النمسا كانت هدف أغلب الأندية القوية بعيداً عن ضجيج الإعلام والصحافة وحتى المحبين من السياح والمبتعثين اذا ما استثنينا "لندن" . توقع الجمهور أن يكون لهذا الزخم الإعلامي المصاحب لقرار تسجيل 6 أجانب نتائج على الأقل لا تكون كوارثية كما حدث مع الاتحاد او أهلي جدة. لست من مدرسة المتشائمين أو المتفائلين ولكن مع الواقع الذي يؤكد مراراً وتكراراً أن الغلبة لمن يحترم كرة القدم ويستمع لصوت العقل لا لصوت المسؤول الآمر والناهي فقط. قد أجد للاتحاد عذراً في موقعة "الباطن" فكل ما فيها تبدل واختلف ومازالت تلك الإدارة الشابة تنشد الدعم وتستلهم الخبرة وإن كان على حساب سمعة العميد. وحتى أهلي جدة ومع عودة الرئيس الأكثر خبرة وقبولاً لدى جمهوره الأمير فهد بن خالد الا أنها وقعت في أخطاء كوارثية ومحبطة. لن أتطرق لمستوى العويس أو سبب ركن المسيليم "الأجهز" فكل من شاهد المباراة لديه الجواب. ولكن الأهلي هو الأكثر انفاقاً بعد الهلال والأكثر زخما إعلاميا من بين كل الأندية لا من حيث الاعداد أو الاستقطاب أو حتى في "فن الاستقبال". اجاد الأهلي الاستقبال خارج الملعب ورد عليهم الاتفاق باستقبال اجمل في الملعب. من قلب محايد أقول لفارس الدهناء مبروك على بدايته القوية المتوقعة بعد مستويات "تبوك" وثبت لي أن الدبل نجح في النهوض بالاتفاق مجدداً نحو المنصات تلك الهواية الاتفاقية المندثرة. بدون جلبة أو اعلام ها هو أخضر الدمام يعيد الأمجاد الشرقاوية كيفما تمناها أنصاره عاد من دوري المظاليم ليعيد العدل الى سمعة كرة الشرقية. وقبيل انطلاقة مواجهة الشباب بالوافد الجديد "احد" وأنا اكتب هذا السطر لا أتوقع أن تحدث مفاجآت الأهلي والاتحاد..