تنطلق في الرياض بعد غد الاثنين فعاليات الدورة الثانية ل"حكايا مسك" التي تنظمها مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية "مسك"، وقد سُبقت الفعاليات بعدة دورات استباقية ابتدأت من يوم الأربعاء الماضي، تركزت على أساسيات صناعة الأفلام يقدمها نخبة من المدربين المحترفين في أكاديمية نيويورك للأفلام ومصنع الثقافات المتخصص في الأنمي الياباني. تعد أنشطة "مسك" مثالاً رائعاً على استثمار مواهب الشباب السعودي وتنميتها وتطويرها وتدريبها بشكل احترافي، خاصة في مجال صناعة المحتوى المرئي، أفلام وتلفزيون، عبر ملتقياتها الفريدة: حكايا مسك، شوف، و"مسك آرت" وغيرها. وما يميزها عن جميع الفعاليات التي تنظمها جهات أخرى، أن فعاليات "مسك" مصممة بوعي واحترافية وبأهداف واضحة ومحددة، أهمها تأهيل الشباب السعودي بالمعرفة الصحيحة من المصدر الصحيح وبشكل مجاني. ويتأكد هذا في "حكايا مسك" الحالية التي أسندت فيها مسؤولية التدريب إلى خبراء متخصصين في مجالاتهم، وذلك بخلاف ما هو سائد في الفعاليات التي تنظمها جهات أخرى والتي تأتي بهواة غير محترفين ليدربوا الشباب بمقابل مادي وبمعلومات قد تكون خاطئة. "مسك" نموذج رائع للمؤسسات غير الربحية التي تخدم المجتمع في مجالات مهمة تواكب رؤية 2030 وتصنع مواهب سعودية مؤهلة لتحقيق أهداف الرؤية المباركة. وهي بفعالياتها التي استعانت فيها بالخبراء المحترفين لا تخدم هذه المواهب الشابة فقط، بل تقدم مثالاً لا بد أن تقتدي به بقية معاهد تدريب صناعة الأفلام.