أكد المستشار بالديوان الملكي سابقاً، عضو مجلس أمناء جائزة ماضي الهاجري للتميز، عضو الجمعية الدعوية السعودية "بصيرة" د. إبراهيم بن عبدالله السماري، أن انتصار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للقدس أمر متوقع ومحسوم قائلاً إن الشيء من معدنه لا يستغرب، فخدمة القضية الفلسطينية جزء من معدن سلمان الإنسان ورثه كابراً عن كابر. وأشار السماري إلى أن انتصار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان –حفظه الله– للقدس لا مجال للغرابة ولا للمزايدة فيه؛ لأن اسم سلمان بن عبدالعزيز ارتبط بالقدس وبالقضية الفلسطينية عموماً منذ زمن طويل، ولكوني من شهود هذا الارتباط كان لزاماً علي أن أدلي دلوي لبيان حقيقته وجلاء عمقه. وأضاف: "سلمان بن عبدالعزيز هو المسؤول عن دعم القضية الفلسطينية من خلال ترؤسه للجان المتخصصة في هذا المجال منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض لأول مرة في 11/7/1373ه، من خلال الدعم المادي والمعنوي والسياسي، ومن خلال الدراسات والمؤتمرات والندوات العلمية التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز التي هو رئيس مجلس إدارتها إلى الآن والكتب التي تنشرها عن هذه القضية لبيان عدالتها وحقوق أهلها، والمخطط والموجه لذلك كله ليس سوى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز". وتابع: "لا يمكن أن ينكر -سوى جاهل أو حاقد- جهود سلمان الإنسان التي جعلت مواطني هذا البلد الكريم يتربون وقد فطروا بحمد الله تعالى فطرة خيرة على التعلق بفلسطين تفاعلاً مع قضيتها، وامتزج هَمُّ القضية الفلسطينية بكيان كل مواطن إيماناً بأن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم. وأضاف السماري: "بصفتي أحد المشاركين ببحث علمي في ندوة "المملكة وفلسطين علاقة التاريخ والمصير" التي نظمتها دارة الملك عبدالعزيز عام 1422ه، فإنني أشير بفخر إلى ما حققته تلك الندوة برعاية سلمان الإنسان من نجاح علمي باهر في المستوى المحلي والخارجي، حيث جمعت عدداً من المؤرخين والمحللين من مختلف بلدان العالم، وسلطت الأضواء الإعلامية والعلمية على هذه القضية المصيرية مما أفسح المجال للتعريف بها وجهود الدولة السعودية في رعايتها وتحويل نبض مجتمعنا واهتماماته الكبرى تجاهها". وتابع: "كما أنني من خلال عملي مستشاراً غير متفرغ لسلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لمراجعة الكتب منذ عام 1425ه حتى 1436ه، فإني أشهد أن اهتمامه بما يكتب عن قضية فلسطين كان لافتاً وداعماً بشكل واضح، فهذا هو سلمان بالنسبة للقضية الفلسطينية فلماذا يستغرب إذا انتصر للقدس اليوم وقد أصبح ملكاً يسمع له قادة العالم جزاه الله خيراً عن الإسلام والمسلمين".