من تصفح الصحف والمواقع الإلكترونية عشية نهائي الذهب بين "أصفري الرياضوجدة" أيقن أن كأس ولي العهد لن يغادر العاصمة بأي حال من الأحوال، اليقين لم يأت من فراغ بل من واقع ظروف الاتحاد الجريح في الأيام التي سبقت النهائي الكبير، يخسر من الهلال بثلاثية وبأحداث دراماتيكية وما تبعها من إيقاف لنجمه الأول فهد المولد، ويأتي للرياض في النهائي ليلاقي النصر المتكامل عناصرياً ونفسياً. قلتها مرارا وتكرارا الاتحاد يلعب برئة "الجمهور" وقلب "الروح"، ولكن الظروف تبقى أقوى من كل جل عوامل الدفع والتشجيع. النصر أعتقد أنه القضية التي حيرت جمهوره ودفعته للهجوم على رئيسه في الملعب وفي "التويتر". رئيس النصر تفرغ لتحقيق نجاحات خاصة بعيدة عن مصلحة الكيان، وخير شاهد على ما ذكرت قضية "الصملة" وانشغاله مع "حرسه الإعلامي" لتصوير الحدث ب"جحفلة قانونية". الحرف الأول من وصف الخلل النصراوي يبدأ بقناعات إدارته التي ترى مالا يراه غيرها من عشاق الكيان ومحبيه. تعتقد الإدارة أنها بلغت من الذكاء لتقنع جمهور النادي بقصة هروب الكرواتي زوران ماميتش وسوء بدر الحقباني وابتعاد عبدالله العمراني وأن ما حدث لم يكن ل"نجمه" المفضل أي مشاركة في صناعة قرارات استبعادهم.. على الرغم من كل التفاصيل السابقة إلا أن جمهور النادي لا يزال متعلقاً بأمل كأس محمد بن نايف ليكون خير نهاية وخروجا "متوقعا" للإدارة. الرأي الأوحد وفرض اللاعب الواحد على الكيان هي القشة التي قصمت ظهر "مدرج الشمس"، باعتقادي أن من أراد معرفة انطباع الجمهور حول إدارته عليه قراءة تغريدة فيصل بن تركي وردة الفعل.. التصوير بأن النصر لا يقدر على قيادة دفته سوى شخص واحد.. تقزيم لرجال الكيان الأكفاء.. رسالتي ل"مدرج الشمس": استمعوا لصوت العقل والمنطق وأما "التطبيل" لا يضيف من الفراغ إلا ضجيجاً.