تبدو الفرصة سانحة امام يوفنتوس للاقتراب من لقبه السادس على التوالي عندما يواجه ضيفه المتواضع امبولي اليوم السبت، لاسيما ان ملاحقه الأبرز روما يخوض غداً الأحد اختبارا صعبا في ضيافة انتر ميلان في المرحلة ال26 من الدوري الايطالي. ويدخل يوفنتوس مباراته مع امبولي القابع في المركز السابع عشر لكن بفارق ثمان نقاط عن منطقة الخطر، بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الثمين الذي حققه الاربعاء في معقل بورتو البرتغالي في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا وقطع أكثر من نصف الطريق نحو الدور ربع النهائي. وسيخوض لقاء الاياب على ارضه في 14 مارس بأعصاب هادئة الى حد ما بفضل الافضلية الهامة على ملعب منافسه البرتغالي، وهو سيواجه امبولي السبت مع الأخذ في الاعتبار المواجهة التي تنتظره الثلاثاء ضد ضيفه القوي نابولي في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس التي يحمل لقبها. وغاب عن يوفنتوس في لقاء الاربعاء قطب دفاعه ليوناردو بونوتشي بقرار تأديبي من اليغري الذي استبعده عن التشكيلة بسبب تصرفه غير اللائق بعد استبداله الجمعة ضد باليرمو (4-1) في المرحلة السابقة من الدوري. وتابع بونوتشي لقاء بورتو من مدرجات ملعب "دراغاو" لكن من المرجح ان يعود الى التشكيلة في مباراة السبت ضد امبولي الذي خسر مواجهاته الست الاخيرة مع "السيدة العجوز" ولم يفز على منافسه العملاق في اي من المواجهات ال16 السابقة التي جمعتهما في الدوري، وحقق فوزا واحدا عليه في الكأس من اصل مباراتين بينهما في موسم 2007-2008 (فاز امبولي ذهابا 2-1 ويوفنتوس ايابا 5-3). وفي ظل الفارق المريح ليوفنتوس في الصدارة، يبدو الصراع محتدما على المركز الثاني المؤهل مباشرة الى دوري الابطال بين روما ونابولي الذي يخوض السبت ايضا مباراة صعبة على ارضه ضد اتالانتا، صاحب المركز الخامس الذي لم يذق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في المراحل التسع الاخيرة ما جعله يقف على المستوى نفسه من انتر ميلان الرابع وعلى بعد ست نقاط عن مضيفه الجنوبي. وستكون الايام المقبلة مصيرية بالنسبة الى موسم نابولي ومدربه ماوريتسيو ساري، لانه سيلتقي يوفنتوس الثلاثاء على ارض الاخير في ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس، ثم ينتقل الى العاصمة حيث يخوض السبت المقبل مباراة مرتقبة مع مضيفه ومنافسه على الوصافة روما. ويعود فريق ساري بعدها باربعة ايام الى ملعبه "سان باولو" إذ يتواجه مع العملاق الاسباني ريال مدريد حامل اللقب في اياب الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا في اختبار صعب جدا لاسيما بعد خسارته ذهابا بنتيجة 1-3. وعلى ملعب "جوسيبي مياتزا"، يأمل انتر الذي ودع الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" من دور المجموعات وخرج من ربع النهائي الكأس المحلية على يد لاتسيو، ان يواصل الصحوة التي حققها في المراحل الاخيرة (تسع انتصارات وهزيمة واحدة في عشر مباريات) للحفاظ على حظوظه بالمنافسة على المشاركة في دوري الابطال الموسم المقبل. ويعول انتر على عامل الارض لكي يتخطى روما الثاني الذي يتقدم عليه بفارق ثمان نقاط، الا ان المهمة لن تكون سهلة ضد فريق المدرب لوتشيانو سباليتي الذي يتواجه الاربعاء المقبل مع جاره اللدود لاتسيو في ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية. ويدرك روما ان الخطأ ممنوع امام انتر لاسيما انه سيواجه نابولي في المرحلة المقبلة. وفي المباريات الاخرى، يلعب الاحد باليرمو مع سمبدوريا، وكييفو فيرونا مع بيسكارا، ولاتسيو مع اودينيزي، وجنوى مع بولونيا، وكروتوني مع كالياري، وساسوولو مع ميلان الذي يبدو انه سيغيب مجددا عن الساحة القارية الموسم المقبل كونه يحتل المركز السابع بفارق عشر نقاط عن المركز الثالث الاخير المؤهل الى دوري الابطال. وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء فيورنتينا وتورينو.