رغم حرصنا وحرص العنصر النسائي على اقتناء وتركيب أفخم وأجمل المطابخ واعتمادنا على المساعدة المنزلية إلا أن سياميتنا مع المطاعم والبوفيهات لاتزال إلى الان وبرغم أيضا من معرفتنا بتقديمهم لأكل غير صحي وغير طازج إلا أنا عزتنا بالإثم أصبحت طاغية. لذلك أصبحنا نصحو ونغفو على جهود للأمانات والبلديات بحملاتها الرقابية على المطاعم التي يتجاوز عددها أكثر من 20 ألف مطعم والتي تكشف لنا مساوئ مختلفة من التحضير والتخزين والطبخ واستخدام مرافق غير صالحة وغير مؤهلة لاستخدامها في ذلك، ولكن هذه الجهود غير كافية والعقوبات غير رادعة وعلى أساس ذلك نجد المطعم يغلق أبوابه فترة بسيطة وبغرامة يدفعها المتسبب بكل أريحية من مكاسب استغفال الوافدين عليه. فلماذا لا تكون هناك مناطق صناعية غذائية تعتبر من شروط فتح مطعم أن يكون التحضير والتجهيز في هذه المناطق أو المدن وتوضع لها اشتراطات صارمة تحافظ من خلالها على جودة الغذاء وعلى صحة مستهلكيها ويسهل على الجهات ذات الاختصاص من وزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة الغذاء والدواء وغيرها من الجهات متابعتها ومراقبتها ومعرفة المتجاوزين حيث لا يصبح في داخل المطعم سواء الطبخ النهائي وتخزين المواد بما لا يتجاوز اليوم الواحد. أتوقع حينها بأننا لن نرى تلك الصور والمظاهر المقززة التي تخرجها لنا مواقع التواصل الاجتماعي والتي نتجاوزها بعبارة عامية (بس والله أكلهم طعم).