يستقبل قصر بلقرن الحجري بجناح قرية عسير بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 31" العديد من زوار المهرجان بمختلف الجنسيات، ويحوي القصر أربعة طوابق يعكس تصميمها هوية منطقة عسير التاريخية والاجتماعية والمعمارية وأساليب الحياة فيها بمختلف أنماط الحياة في أرجاء المنطقة، بما يتضمنه من مقومات تراثية وحضارية وسياحية مهمة. ويحوي الطابق الأرضي من القصر مجالس المحافظة التي تقام فيها ليالي السمر وحوارات ثقافية واجتماعية ودية يتخللها قصائد وروايات شعبية، ويُعزف في المجالس بآلة الناي الشعبي والذي يطلق عليه في الحجاز "المزمار" ويستخدمه رعاة الغنم في الماضي للتسلية بمهارة عالية في العزف. وتنتشر على ممرات ودرج القصر العديد من الصور الفوتوغرافية والرسومات التشكيلة لأبناء محافظة بلقرن. والتي تجسد حياة الإنسان في بلقرن، كما تعطي للزائر الذي لم تسمح له الفرصة لزيارة المحافظة فكرةً وتصورًا كاملاً عن المحافظة بمختلف أوجهها ابتداءً بأنماط البناء والطراز المعماري ومختلف أساليب الحياة لدى أهالي المحافظة مروراً بتاريخها القديم نظراً لاحتواء الصور على جميع المعالم التي تعكس هوية المحافظة سواءً التاريخية أو الاجتماعية والتنموية والثقافية وأساليب الحياة فيها. ويضم الطابق الثاني والثالث 5 الآف قطعة أثرية تم نقلها من أصل 25 ألف قطعة أثرية بمتحف آل سلمة بمحافظ بلقرن، ويمتاز المتحف بالقطع الأثرية المتنوعة بعمق تاريخي كبير يصل 162 للهجرة والمخطوطات اليدوية ومصحف الدولة العثمانية قبل 400 سنة. القطع التراثية واللوحات تزين ممرات ودرج القصر