لقد أصبح لدينا أنواعا متعددة من الإنسولين طويلة المفعول، فمنها إنسولين اللانتوس والذي يسمى إنسولين الجلارجين، وإنسولين الليفيمير الذي يسمى إنسولين الديتيمير، والآن أصبح لدينا إنسولين الديقلوديك والذي يسمى إنسولين التريسيبا. فهناك ثلاثة أنواع من الإنسولين متواجدة في السوق السعودي. ونحن ننتظر إنسولينا آخرا وهو إنسولين توجيو وهو الإنسولين عالي التركيز والذي لم يتواجد في سوقنا المحلي بعد، ولكن قريبا سيصل إلينا. والتساؤل الآن هو هل يناسب طفل السكري الإنسولين طويل المفعول وإن كانت الإجابة بنعم، فأي من هذه الأنواع تناسب طفل السكري. في حقيقة الأمر، الإنسان الطبيعي ومريض السكري من باب أولى بحاجة إلى إنسولين طويل المفعول وهو يشابه في عمله عمل الإنسولين الطبيعي الذي يفرز من البنكرياس بصفة شبه دائمة تعمل على منع خروج السكريات المجتمعة في الكبد. إذن مريض السكري سواء البالغ أو الطفل بحاجة إلى إنسولين طويل المفعول. والسؤال الثاني ما هو الخيار الأفضل بين هذه الأنواع الثلاثة وهو السؤال الأكثر طرحا بين أطباء السكري وبين مرضى السكري. الإجابة تكمن في احتياج المريض. فلهذه الأنواع الثلاثة أو الأنواع الأربعة مميزات متقاربة ومميزات مختلفة واختلاف مميزاتها تجعلها تناسب البعض من المرضى دون غيرهم. ولا يمكن للطبيب معرفة الخيار الأمثل دون مساعدة مريض السكري في تزويده بعدد كاف من قراءات السكر المنزلية.. وهذا هو حديثا لهذا اليوم.
