برعاية من جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة بجامعة الملك سعود، أقيم برنامج التعليم العالي للطلاب الصم وضعاف السمع بجامعة الملك سعود بعنوان، «أساسيات لغة الإشارة» الذي انطلق الأحد الماضي واختتام فعاليات أمس. ويهدف البرنامج إلى تأهيل المشاركين، على فهم لغة الإشارة للأشخاص الصم ويساعد في التواصل الجيد بكل يسر وسهولة مع الأشخاص الصم. والجدير، بالذكر وهو برنامج مجاني وموجه في بدايته للرجال على أمل قريب أن يكون للنساء نصيب من ذلك. وقد قدم البرنامج نخبة من أساتذة وأعضاء هيئة التدريس المتميزين في مجال تربية وتعليم الصم وضعاف السمع وأهل الخبرة والاختصاص في مجال تربية وتعليم الصم وضعاف السمع، والخبراء في مجال اللغة الإشارية والتدريب والترجمة، مع وجود النخبة من الطلاب الصم وأصحاب الخبرة والاختصاص في مجال التدريب، بهدف تقديم الدعم الإشاري والتطبيق للمتدربين. واستهل زمام البداية لهذا البرنامج التدريبي الدكتور طارق الريس أستاذ تربية وتعليم الصم ودراسات الأشخاص الصم وضعاف السمع عميد الدراسات العليا بجامعة الملك سعود والمشرف العام على برنامج التعليم العالي للصم، وتحدث الدكتور طارق الريس عن الصمم بشكل عام، متطرقاً للنظرة التاريخية حول الأشخاص الصم وكيفية التعامل الصحيح معهم، مع ذكر رائع لأمثلة وتطبيقات حية لجانب التعليم بالإشارة مختتماً عرضه بمقاطع فيديو مدعمة للإطار النظري. تلا ذلك عرض رائع للأستاذ حبيب بن إبراهيم الحبيب المشرف الإداري على برنامج التعليم العالي للصم، حيث تحدث عن الصم واللغة الإشارية بشكل عام، مدعماً كل ذلك بتطبيقات وأمثلة مساعدة للمتدربين حسب الخبرة الميدانية التي يمتلكها، مختتماً فقرته بتطبيقات رائعة حول الأبجدية الإشارية والأرقام الإشارية. بعد ذلك تم عرض مميز للمدرب الأستاذ عبدالله بن سليمان العقلا مدرب ومترجم لغة الإشارة حيث تحدث عن الصم واللغة الإشارية، ثم بدأ بالجوانب التطبيقية مع المتدربين، من حروف أبجدية وأرقام إشارية، ثم بدأ بالتدريب والتطبيق على ما تم تعلمه. وقد استحق المتدربون شهادة معتمدة من برنامج التعليم العالي للطلاب الصم وضعاف السمع بجامعة الملك سعود. وقالت أمين عام الجائزة الأستاذة حصة آل الشيخ: «يسرني في هذه المناسبة الفعالة وهي اختتام دورة الإشارة لمنسوبي وطلبة جامعة الملك سعود التي ترعاها سنابل الجائزة أن اتقدم بالشكر والتقدير للدكتور طارق الريس على اهتمامه وتفاعله مع انشطة الجائزة المقدمة لفئة الإعاقة السمعي والتي تسهم بالتوعية وخلق روح التواصل بينهم وبين أفراد المجتمع بما فيهم مجتمع هذا الصرح الشامخ جامعة الملك سعود.
