غداً - بإذن الله - هو اليوم العاشر من أيام ذي الحجة وهو يوم النحر وقد شرع فيه الأضحية في هذا اليوم حيث أنها سن مباركة بدأ بها أبونا إبراهيم عليه السلام بأمر من الله عز وجل «وقد ثبت عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أنه ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيديه الشريفتين عليه أفضل الصلاة والسلام». صفات الضحية: الأضحية تكون من الغنم أو البقر أو الإبل ولها شروط مثلاً العمر أنها يجب أن تبلغ الأنعام «الغنم والضأن» سنة أما البقر فيجب أن يبلغ سنتين أما الابل فيجب ويشترط أن يكون أكبر من سنه عموماً هناك مواصفات وشروط يجب على من ينوي الأضحية أن يطلع عليها .كما أنه يجب أن تذبح الأضحية بعد صلاة العيد الى غروب آخر يوم من أيام التشريق لذلك لا تجزئ قبل صلاة العيد ولا بعد غروب آخر يوم من أيام التشريق. قبل الذبح: إن تهيئة الذبيحة أمر مطلوب لأن هذه الفترة سوف تؤدي إلى الحصول على منتج جيد ونظيف لذلك فإنه يجب أن تكون هناك فترة بين عملية نقل الحيوانات (فترة راحة) لأن عملية ذبح الحيوان مباشرة دون أخذ راحة كافية للحيوان سوف ينتج لحوماً ذات جودة متدنية حيث تتراوح هذه الفترة من 12 - 36 ساعة في الرحلات القصيرة أما الرحلات الطويلة فلابد ألا تقل عن يومين لكي يمكن للحيوان من استعادة حالته الطبيعية ومنها كذلك فوائد كثيرة وهي: 1) استعادة الوزن الذي تم فقده خلال الرحلة. 2) الحد من الحصول على منتج رديء بعد الذبح وذلك ناتج عن الاجهاد، ويجب أن يقوم للحيوان خلال فترة الانتظار الماء والغذاء وأن يهتم بنظافة المكان وذلك لتعويض الطاقة المفقودة منه. 3) يجب الحرص على تصويم الحيوان لمدة 8 - 12 ساعة وذلك بهدف تقليل كمية الأكل الموجود في الجهاز الهضمي مما يقلل من التلوث الناتج أثناء الذبح. ينصح كذلك بتنظيف الحيوان قبل الدخول الى منطقة الذبح ويتم ذلك بالماء خاصة «أقدام الذبيحة (الأضحية)». الكشف عن الأضحية: إنه من السنة المباركة الحرص على أن تكون الأضحية سواء الأغنام أو الأبقار أو الجمال في صحة جيدة ولذلك فإن هناك بعض العلامات العامة التي يمكن أن تكون مؤشراً على سلامتها وخلوها من الأمراض. ولقد لوحظ أن هناك بعض المؤشرات التي إذا توفرت أو ظهرت فيها فإنها تدل على مرضها ومنها: ٭ يكون الحيوان دائم الجلوس وفي حالة إجهاد شديد ولا يتحمل الوقوف كثيراً. ٭ سرعة دقات القلب وسرعة التنفس. ٭ افرازات مخاطية أنفية (في أنف الحيوان) والذي ينتج من عملية تزاحم الحيوانات في عملية النقل والشحن بما يوفر ويجهد الجهاز المناعي. بعض الأمراض المنتشرة: من الأمراض التي تم اكتشافها في المسالخ والتي قد تسبب أمراضاً للإنسان إذا لم يتم اكتشافها في الماشية هي: ٭ الديدان الكبدية: وهي ديدان صغيرة تصيب الكبد عند الأغنام وقد ينتقل هذا المرض للإنسان ويسبب إمساكاً شديداً وغازات وقد يؤدي الى تضخم الكبد لذلك يجب الحرص على وجود طبيب بيطري يتأكد من سلامة الكبدة وأنها تصلح للاستهلاك الآدمي واذا تم الذبح في البيت وشوهد نقط غريبة على الكبد يجب التخلص منها وعدم تناولها وأحب أن أوضح أن هناك عادة عند بعض الناس وهي تناول الكبدة دون طبخها وتناولها مباشرة وهذا خطير جداً بل يجب طبخها والحرص على التأكد من سلامتها. داء السل: يصيب هذا المرض الماشية والأبقار ويتم انتقال هذا المرض للإنسان عن طريق الهواء أو شرب الحليب غير المبستر لذلك ينصح بعدم اقتناء الحيوانات والأضحية لفترات طويلة في المنزل وخصوصاً أن الماشية المصابة بالسل في معظم الأحيان لا تظهر عليها الأعراض لفترة من الزمن. البروسيلا: ويعتبر البروسيلا من الأمراض البكتيرية المزمنة التي تصيب الإنسان وتنتقل العدوى للإنسان إما عن طريق ملامسة دماء أو أنسجة الحيوانات المصابة لذلك ينصح بالحرص على عدم لمس الدماء أو الأنسجة بعد الذبح ويمكن تلافي ذلك بلبس القفازات البلاستيكية وخاصة خلال التقطيع.