قام معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم صباح يوم الثلاثاء بزيارة الى الدلم بدعوة من صاحب السمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد وعند وصوله قام بجولة ميدانية لعدد من الحقول والمزارع تعرف من خلالها على النهضة الزراعية التي تشهدها المنطقة وبعد نهاية الجولة التقى عدداً من المزارعين بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد وصاحب السمو الأمير خالد بن سلمان بن محمد ورئيس مركز الدلم الأستاذ عيد بن يوسف القبلان. وقد اجاب معاليه على عدد من التساؤلات التي اثارها المزارعون ومنها مشكلة العمالة وعدم موافقة وزارة العمل على طلبات المزارعين في استقدام العدد الكافي من العمالة. كما اكد البعض حاجة محافظة الخرج الى مستشفى بيطري وأشار آخرون الى حاجة المحافظة الى مصنع تمور اسوة بمصنع التمور في محافظة الأحساء. وقال معاليه ان الوزارة تشجع القطاع الخاص على انشاء المزيد من المصانع الأهلية. وسأل احد المزارعين معاليه عن دور الجمعيات التعاونية الزراعية فقال انها تابعة الآن لوزارة العمل ويبقى دور وزارة الزراعة فنياً وتسعى الوزارة لتفعيل دور هذه الجمعيات التي ينبغي على المزارعين ان يعوا دورهم تجاهها. وناشد احد المزارعين معاليه في اعادة النظر في اسعار المحروقات والأسمدة وأنها تثقل كاهل المزارع. وقد اجاب معالي الوزير ان ليس هناك نية الى تخفيض اسعار المحروقات ونحوها. وحول سؤال (الرياض) عن استنزاف كميات كبيرة من المياه قال معاليه نحن في وزارة الزراعة نحرص على ان تكون عندنا زراعة مقننة لدفع الوعي للمزارعين نحو الترشيد في استهلاك المياه فعندنا ادارة للري وبرنامج بحثي مع منظمة الفاو سيرى النور في العام المقبل وسيطبق في الرياض ودومة الجندل والجوف ونجران على اساس جعل آلية لإدارة مياه الري من الطلب وليس من العرض وكيف نزيد المياه لنرى استهلاكنا للمياه هل هو اسلوب صحيح داخل حيازة المزرعة والأساليب التي يستخدمها المزارعون في استخدام المياه. ونتمنى تضافر الجهود بين المزارعين والدولة ممثلة في وزارة الزراعة ليكون عندنا الإمكانية لتخفيض استهلاك المياه فقد يكون من الأفضل التقليل من المحاصيل الزراعية. وأكد معالي وزير الزراعة الدكتور الغنيم ان مستحقات المزارعين من القمح صرفت لصغار المزارعين وسيتم الصرف للبقية بعد اجازة الأضحى المبارك. وحول مشكلة التصحر قال معاليه هناك مركز الأمير سلطان بجامعة الملك سعود يقوم ببحوث حول التصحر والفكرة ان الامطار عندنا تذهب الى مناطق بعيدة عن المناطق التي نريد تنميتها فالفكرة في انشاءات تحجز مياه السيول وأيضاً تكون في وسائل كمواسير مفروسة لمحاولة نزول مياه السيول للمياه السطحية والآن بيننا وبين المركز تنسيق ونحن نشجع مثل هذه الأعمال لأنها تنمي البيئة وخاصة المراعي. وفي نهاية اللقاء تناول الجميع طعام الغداء الذي اقامه سمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد تكريماً لمعاليه ومرافقيه.