«إم إس إن» و«بي بي سي».. مشهد يغري عشاق «المستديرة»

بغض النظر عن سيناريوهات الترتيب لمواجهة ريال مدريد وورقته الأخيرة املا في اللحاق بغريمه التاريخي برشلونة غداً السبت في قمة المرحلة ال31 من الدوري الاسباني لكرة القدم، الا ان المواجهة ستجمع مجددا ثلاثي برشلونة الرهيب "إم إس إن" المؤلف من الارجنتيني ليونيل ميسي افضل لاعب في العالم والهداف الاوروغوياني الفتاك لويس سواريز والمهاجم البرازيلي اللامع نيمار، بمواجهة ثلاثي الريال "بي بي سي" المؤلف من البرتغالي كريستيانو رونالدو افضل لاعب في العالم ثلاث مرات والجناح الويلزي الطائر غاريث بايل والهداف الفرنسي كريم بنزيمه الذي يمر في فترة جيدة.
وسيكون "الكلاسيكو" الأول لزيدان مدربا على ملعب "كامب نو" الذي شهد تألقه لاعبا في السابق.
لكن زيدان وبعد تعيينه مدربا مطلع يناير الماضي، ظهر في فيديو يعود الى 20 عاماً يقول فيه لدى توقيعه مع يوفنتوس الايطالي انه كان يشجع يوفنتوس وبرشلونة في صغره.
وتحدد مصير مسيرة زيدان في تلك السنة، لأن مدرب برشلونة انذاك الهولندي يوهان كرويف، الذي توفي بعد صراع مع المرض، اكد توصله الى اتفاق شفهي لضم "زيزو" مطلع 1996، بيد ان رحيله عن مقعد تدريب برشلونة في الربيع اوقف حصول الصفقة، فبرز صانع الالعاب مع يوفنتوس قبل احرازه كأس العالم مع فرنسا عام 1998 وانتقاله الى ريال مدريد (2001-2006) إذ اصبح من الرموز التاريخيين للنادي.
وكان زيدان من اللاعبين الحاسمين في مواجهة الفريقين في نصف نهائي دوري الابطال 2002 عندما سجل في "كامب نو" ذهابا 2-صفر في طريقه الى النهائي عندما سجل هدفاً اسطورياً في مرمى باير ليفركوزن مانحا الملكي لقبه القاري التاسع.
وفي 11 مواجهة له ضد برشلونة، سجل زيدان ثلاثة اهداف في 11 مباراة، وحقق اربعة انتصارات ومثلها تعادلات وثلاث خسائر، فيما فاز في ارض برشلونة مرتين وتعادل مرتين وخسر مرة واحدة.
لكن استقبال زيدان في "كامب نو" ربما يكون ساخنا نظرا لخدشه وجه قائد برشلونة ابريل 2003 ما صنع معمعة على ارض الملعب، واللافت ان قائد برشلونة انذاك ليس سوى مدربه الحالي لويس انريكي.
لكن انريكي قلل من امكانية حصول مواجهة اخرى بعد تعيين زيدان: "ليس لدي اي ذكرى سيئة تجاه اي شخص".
وقال زيدان قبل المواجهة التي سيحاول فيها محو خسارة الذهاب المذلة (4-صفر): "نحن جاهزون".
في المقابل، تبدو منازلة برشلونة رهنا صعبة للغاية نظرا لعدم تلقيه اي خسارة في 39 مباراة على التوالي في مختلف المسابقات.
ومجرد النظر الى ترتيب الهدافين في الليغا، يمكن تصور مدى خطورة ثلاثي كل فريق، اذ يتصدر رونالدو اللائحة مع 28 هدفا (وتسع تمريرات حاسمة)، يليه سواريز (26 و12 تمريرة حاسمة) وميسي (22) ونيمار (21) وبنزيمة (20)، فيما يملك بايل الذي غاب لفترة بسبب الاصابة 15 هدفا.
ويعتمد برشلونة بشكل كبير على ميسي صاحب 14 هدفا في 19 مباراة ضد ريال مدريد في الدوري، اي ضعف اهداف غريمه رونالدو، علما بان البرتغالي خاض ست مباريات اقل في "الكلاسيكو"، وميسي هو الاكثر تسجيلا في مختلف المسابقات ضمن هذا "الكلاسيكو" مع 21 هدفا يليه الارجنتيني الفريدو دي ستيفانو (18) وراوول غونزاليس (15)، مقابل 15 لرونالدو.
وسجل ثلاثي برشلونة 20 هدفا في الكلاسيكو فيما سجل ثلاثي ريال 12 هدفا ولم ينجح بايل بعد في ادراك الشباك.
كريستيانو رونالدو وغاريث بايل وكريم بنزيمه.. أوراق مؤثرة في «الريال»