دعت دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء إلى وقفة بدافع إنساني للقتال في سورية، مشيرة إلى أن تصعيد القتال من جانب الحكومة السورية بدعم روسي يعرقل محادثات السلام التي من المفترض أن تستأنف هذا الشهر. واجتمع المجلس لبحث الوضع الإنساني في حلب وما حولها حيث بدأت الحكومة السورية مدعومة بغطاء جوي روسي شن هجوم ضد المعارضة المسلحة قبل أكثر من أسبوع مما أسفر عن تعليق محادثات السلام في جنيف. وقالت أسبانيا ونيوزيلندا اللتان تقودان جهود مجلس الأمن على صعيد الوضع الإنساني في سورية إنه بينما يحاول المجلس الفصل بين الوضعين الإنساني والسياسي، فإنهما متشابكان. وقال جيرارد فان بويمن، مندوب نيوزيلندا لدى الأممالمتحدة: "الحرب على الأرض لها تأثير مباشر على المحادثات السياسية، ومن ثم على الوضع الإنساني". وأضاف: "نطالب بالنظر بشكل جاد في وقفة إنسانية (للصراع) للمساعدة على توصيل المساعدات". وأوضح أن الضربات الجوية الروسية "لها سبب مباشر في الأزمة حول حلب"، حيث تقطعت السبل بنحو 30 ألف لاجئ من الفارين من الهجوم الذي تشنه الحكومة على الحدود التركية وأن نحو 300 ألف من الذين يعيشون في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة ربما يتعذر إيصال المساعدات لهم. وكانت بريطانيا وفرنسا قد دعتا روسيا إلى وقف الضربات الجوية والسماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين. ورفضت روسيا المطالبات بوقف حملتها الجوية في روسيا، قائلة إن بعض أعضاء مجلس الأمن يستخدمون القضية الإنسانية للتأثير على المفاوضات السياسية.