تعاني مدينة الرياض من مشكلة ليست باليسيرة، بل هي مشكلة تجعل من العاصمة نقطة ضعف لا بد وأن تجد خلاصاً منهاً وحلاً عاجلاً. وتكمن المشكلة في تعثر المشروعات التي تعلن عنها الجهات الرسمية وتحدد قيمتها وبداية تنفيذها ونهايته، ثم تتفاجأ بأن هذا المشروع المزمع اقامته وأوشكت مدته على الانتهاء لم يبدأ بعد، أو بدأ ولكن على استحياء شديد ! وهنا لابد وأن يكون للجهات الرسمية تصرف يعيد الثقة لها من قبل المواطن الذي أصبح يشكك في كل المشروعات المقامة بسبب هذه التعثرات التي لاعذر لفاعلها. وقد انتشرت اللوحات التي تحمل تفاصيل المشروع وهذا أمر ايجابي يجعل المسؤول في مواجهة مباشرة مع المواطن، لكن المؤلم هو ذلك التخاذل في تنفيذ هذه المشروعات، أو حتى تغيير هذه اللوحات وكتابة العذر الذي سوّغ هذا التأخير، وهذا مما يجعل المسؤول عن هذا التخلف في موقع الاتهام الدائم . وقد صورت عدسة «الرياض» بعض هذه التعثرات، وأولها في حي الرمال الواقع شرقي مدينة الرياض، حيث توضح صورة المشروع اللوحية أن المشروع الخاص بتصريف السيول والأمطار سيكون في تاريخ 1438/9/9، وعند النظر لهذا المشروع الضخم لانجد أي عمل يجعلنا نتيقن بانتهاء المشروع في وقته المحدد ، ولانجد كذلك أي تنويه عن هذا التأخير، بل نجد التجمعات المائية، وأحواش الغنم، والإبل، وفتحات تصريف المياه، وتجمع النفايات، وسوء تخطيط الشوارع، وكل هذا على مقربة من الحي السكني. والسؤال الذي لابد من الإجابة عنه: هل من رقيب على منفذي هذه المشروعات؟ لوحة المشروع التي تظهر التاريخ المتوقع للتسليم الحي وقد بدا مرتعاً للمخلفات مخلفات في العديد من المواقع