يرى محللون اقتصاديون أن مؤشر سوق الأسهم بدأ يتحرك إيجابياً الأسبوع الجاري بفضل وجود المحفز الداخلي للسوق وهو بدْء إعلان نتائج الشركات لفترة الربع الثالث. وقالوا في حديثهم ل"الرياض" إن نتائج بعض الشركات فاقت التوقعات مثل نتائج بعض البنوك وشركة النقل البحري، وتوقعوا استمرار المؤشر في الصعود إلى مستويات الثمانية آلاف نقطة خلال الأيام القادمة إلى حين إعلان نتائج شركة سابك. وأنهى مؤشر السوق جلسة الأسبوع الجاري على ارتفاع بنسبة 1.1% مغلقاً عند 7685 نقطة، وسط تداولات بلغت 4.9 مليارات ريال، ليواصل بذلك ارتفاعه للجلسة الخامسة على التوالي مسجلاً خلالها مكاسب بلغت نحو 340 نقطة وبنسبة 4.7%. وشهدت جلسة نهاية الأسبوع ارتفاعاً لغالبية الأسهم تقدمها سهم "سابك" بنحو 4% عند 85.96 ريالا، وصعد سهم "موبايلي" بنحو 6% عند 29.77 ريالا، وأنهت أسهم "سبكيم العالمية" و"المتقدمة" و"ينساب" و"معادن" و"البحري" تداولاتها على ارتفاع بنسب تراوح بين 3 و6%. في البداية يرى استاذ المحاسبة بجامعة الطائف د. سالم باعجاجة أن السوق بدأ يتحرك إيجابيا في آخر جلستين بفضل وجود المحفز الداخلي للسوق وهو إعلان نتائج بعض الشركات لفترة الربع الثالث، مبينا أن نتائج بعض الشركات فاقت التوقعات مثل نتائج بعض البنوك وشركة النقل البحري التي ارتفعت أرباحها إلى 1251.2 مليون ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى 2015، قياساً بأرباح نفس الفترة من عام 2014 والتي بلغت 410.4 ملايين ريال. وأشار بهذا السياق إلى أن السوق أغلق نهاية الأسبوع فوق مستويات 7685 نقطة بفضل إعلان النتائج المالية للشركات والأخبار الإيجابية فيما يخص أسعار النفط والتي أصبحت بمستويات الخمسين دولارا للبرميل خلال الثلاثة أيام الماضية بعدما وصلت إلى مستويات الأربعين دولارا للبرميل خلال الفترة الماضية وهو ما أثر سلبيا على السوق. وتوقع باعجاجة استمرار المؤشر في الصعود إلى مستويات الثمانية آلاف نقطة خلال الأيام القادمة إلى حين إعلان نتائج شركة سابك والتي توقع أن تكون أرباحها في مستويات الخمسة مليارات ريال. ولفت باعجاجة إلى أن أبرز القطاعات التي يعتقد أنها ستحقق نتائج إيجابية خلال الربع الثالث هو القطاع المصرفي الذي توقع نسبة نموه 8% وقطاعات الأسمنت والاتصالات، بالإضافة إلى تحسن نتائج بعض شركات البتروكيماويات. من جهته اتفق المحلل الاقتصادي نايف العيد بأن بعض نتائج الشركات لفترة الربع الثالث فاقت توقعات المحللين وبعض بيوت الخبرة المالية، مشيرا إلى أن المستثمرين والمتداولين ينتظرون إعلان نتائج شركة سابك الأيام القادمة بعد الأخبار الإيجابية التي أعلنتها الشركة اليومين الماضيين بتوقعها التوصل لقرار في الربع الثاني من 2016 بشأن المضي قدما في مشروع مصنع لتحويل النفط إلى كيماويات بقيمة 30 مليار دولار. يشار إلى أنة وفقا للإحصائيات الرسمية فقد بلغ عدد المستثمرين الأفراد في السوق المالية السعودية بنهاية النصف الأول من العام الحالي 4.52 ملايين مستثمر 79 في المئة منها للمستثمرين الذكور تعادل 3.58 ملايين، فيما استحوذت الإناث على 21 في المئة تعادل 942 ألف مستثمرة.