عبّر رئيس مجلس إدارة غرفة حائل خالد العلي السيف عن بالغ الحزن والأسى على فقيد احد رجالات الوطن علي بن محمد الجميعة رحمه الله، مضيفا "لقد تميزت هذه البلاد بفضل الله سبحانه ولا زالت بوجود رجال مخلصين على مر العصور، نُقشت أسماؤهم بماء الذهب في ذاكرة المجتمع، بذلوا من وقتهم وجهدهم ومالهم الشيء الكثير لا يريدون بذلك إلا وجه الله سبحانه وتعالى، والنهوض بهذا المجتمع الذي يستحق الكثير". وأضاف ان علي بن محمد الجميعة رحمه الله أبى إلا أن يأتي من ضمن أبرز الرجال بالوطن، الذين بذلوا الغالي والنفيس في خدمته وعلى كافة الأصعدة، فقد كان السباق لدعم كل ما من شأنه إيجاد تنمية منتجة حقيقية، فبدئاً من تأسيس الشركات المنتجة، إلى دعم تأسيس أكثر من عشرين جمعية تعاونية مختلفة الأنشطة والأغراض، ودعم الأندية الرياضية العشرة المنتشرة في منطقة حائل بشكل مستمر، ودعم المؤتمرات العلمية المتخصصة، ودعم كراسي البحث العلمي في الجامعات، ودعم الأنشطة الأدبية والثقافية والعلمية، ودعم المهرجانات والفعاليات، ودعم المسرح والإبداع، ودعم المؤتمرات الاقتصادية المتخصصة، واستضافة وضيافة الوفود الكثيرة والكبيرة التي تزور المنطقة باسم المنطقة، ودعم الجمعيات الخيرية ودور الأيتام وإنشاء عشرات المساجد وحلقات الذكر في منطقة حائل خاصة وفي كافة مناطق بلادنا الغالية، واستخدام وجاهته للوصول بمتطلبات ومقترحات ورأي المواطن إلى المسؤولين في الدولة. وزاد بالقول إن الحديث عن الجميعة رحمه الله ومشاركاته ومسؤوليته المجتمعية يستحق التوثيق والإشادة، فقد كان رجلا استثنائيا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى في بره وتواضعه وبذله، ونال قصب السبق في دعم كل هذه المشروعات والحراك المجتمعي إيماناً منه بأهمية مشاركة رجل الأعمال للمجتمع همومه وتطلعاته، بل كان نموذجاً مميزاً لرجل الأعمال المخلص، باذلاً في سبيل ذلك الكثير، مقدماً في كثير من الأوقات احتياجات المجتمع أمام احتياجاته الشخصية، تجده وقد تجاوز الثمانين من عمره يقف على أعمال البذل والمشاركة شخصياً يتابع بنفسه كل ما أمكنه ذلك، لم يتأخر يوماً ما عن تقديم النصح والمشورة الأبوية والمشاركة المادية في كثير من الأنشطة العامة في المنطقة، يتكلم مع الصغير والكبير ويعطي اهتمامه للجميع، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد روحه الطاهرة بالرحمة، ويجزيه نظير إحسانه بالإحسان إن شاء الله، وأن يجعل ما قدمه خالصاً لوجهه الكريم، ويلهم أهله ومحبيه الصبر ويجزل لهم الأجر.