الثقة بانتهاء الاضطراب العالمي لأسواق المال لاتزال ضعيفة، وعدم استمرار السوق المالية السعودية بالأمس في مواصلة المكاسب الكبيرة للمؤشر العام بعد أن قفز بمقدار 349 نقطة وعدم تجاوزه مستوى 8000 نقطة يعني أن هناك حذراً من المستثمرين يدفعهم إلى التريث والهدوء، حتى اتضاح الرؤية بما ستؤول إليه أوضاع الأسواق المضطربة للنفط ولأسواق المال. وهناك تركيز على ما ستؤول إليه أوضاع الأسواق الأوروبية والولايات المتحده التي تبدأ جلساتها اليوم الاثنين، وستكون تلك الأسواق متأثرة بالتأكيد بوضع الأسهم الصينية، حيث ستكون قد اتضحت في وقت مبكر من صباح اليوم وقبل تعاملات تلك الأسواق، وسيتضح للعالم بشكل أكبر قدرات الصين في استيعاب الأزمة التي تمر بها أسواقها المالية أوبقائها على وضعها الصعب. ومثل ذلك التركيز كان سبباً في إخفاق سوق الأسهم السعودية في عدم مواصلته لمكاسبه؛ لأن عدم اليقين أتى بتعاملات مشوبة بالحذر ليس للسوق السعودية بل لأسواق الخليج العربي، واليوم سيظهر للعالم أجمع إن كانت الأسواق تجاوزت المرحلة الأصعب، وانتهت من أسوأ موجة بيع للأسهم، أم أنها على أعتاب أزمة مالية جديدة.