عنوان مقالة نشرت في العدد (17696) من "الرياض" الجمعة 8 شوال 1436ه للكاتب د. علي بن احمد السلطان، وعلى أثرها وردت للكاتب بعض الملاحظات حول بعض أسماء أسهمت بتأسيس الجمعية ولم يذكرها في المقالة. وهذا صحيح والتوضيح ما يلي: المقالة ابرزت معلومات عن بدايات تأسيس الجمعية بما يسمح به المجال المتاح للنشر في صفحة جريدة الرياض. لكنها لا ترصد ولا توثق لتاريخ الجمعية ومعلوماتها كما ذكرت. فالمقالة ركزت في الفكرة وهي البذرة التي نبتت عنها الجمعية وكيف تم تبلورها. والاسهامات الأولية التي واكبت وساعدت على بلورة الفكرة وتجسيدها ببحث استوفى كل شروطه العلمية ومهد للأرضية التي تحركت عليها الجمعية بكل وضوح عند تأسيسها ورسمت لها المسارات التي تسير على هديها الجمعية الى اليوم. وبالإمكان الرجوع الى التوصيات الصادرة عن الندوة التي رعاها صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف - رحمه الله - وناب عنه بالافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية - حفظه الله. وكل الأسماء التي أسهمت ببلورة الفكرة وولادتها ذكرت في المقالة وذكر اسم الشريك بالبحث وهو الأستاذ إبراهيم بن عمر بن طالب. وتم الثناء الكبير والمستحق لدور الأمير نايف الذي به اشرعت الأبواب امام الباحثين بالحصول على جمع البيانات التي بها استكمل مشروع البحث. وبالبحث وما صاحبه من أوراق عمل تم ذكرها في المقالة المنشورة السابقة وعقدت الندوة في 16-17 من ذي القعدة 1423ه. وعن الندوة ايضا صدر (21) توصية تم رفعها من معهد الإدارة العامة بالرياض الى هيئة الإصلاح الإداري. وانتظرنا عاما في المعهد ولم يرد رد على التوصيات من هيئة الإصلاح الإداري. لكننا ما لبثنا ونحن بدور الانتظار حتى تلقيت اتصالاً من اللواء ركن طيار ظافر بن سليمان العمري يوم اتصل بي هاتفيا في 4 المحرم 1425ه وعرف بنفسه وقال انه متقاعد من القوات الجوية وانه قد سمع عن ندوة المتقاعدين وهو يؤيد قيام جمعية لهم. وطلب مني تزويده بنسخة من كتاب "المتقاعدون في المملكة العربية السعودية دراسة أوضاعهم وإدارة خدماتهم والاستفادة من خبراتهم" فأرسلت له نسخة من كتاب البحث حسب طلبه. ولم تمض الا أيام قليلة حتى اتصل بي اللواء ظافر مرة أخرى وطلب ان نلتقي فحددنا المكان في مركز الملك سلمان عند مديره العام الزميل الصديق الاستاذ رشاد بن سعيد هارون. ويومها اتفقنا على تشكيل لجنة تحضيرية انضم اليها بمعرفة الأستاذ رشاد، الأستاذ عودة بن عبدالعزيز العودة، وبمعرفة اللواء ظافر انضم الى اللجنة التحضيرية د. شباب بن عويض الحارثي. فأصبحت اللجنة التحضيرية مكونة من خمسة أعضاء ورشحنا من بيننا اللواء ظافر العمري رئيساً للجنة ود. علي السلطان منسقا لها. وكلف د. علي ببلورة رسالة الجمعية وأهدافها وعندما اقرتها اللجنة التحضيرية خلال اجتماعاتها المتوالية التي تتم بضيافة مركز الملك سلمان الاجتماعي. بدأ تحديد اسماء شخصيات مناطقية محددة ضمن ثلاثة معايير الأول منها ان يكون المرشح لعضوية التأسيس معروف في الأوساط الاجتماعية والثاني ان يكون من الراغبين في خدمة المجتمع والثالث وهو مهم كذلك ان يكون ترشيح المؤسسين من مختلف مناطق المملكة الثلاث عشرة ما أمكن الى ذلك سبيلا. فتمكنا بفضل الله من تحقيق هذا المعيار لنضفي على الجمعية صفة الوطنية وتمثيل مناطق المملكة عمليا. ولهذا الغرض تواصلنا مع 93 شخصية داخل الرياض وخارجها فوافق منهم 35 شخصية بمن فيهم أعضاء اللجنة التحضيرية فأصبحوا جميعاً هم الأعضاء المؤسسون للجمعية الوطنية للمتقاعدين. عندها رفع طلب التأسيس الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مع قائمة بأسماء المؤسسين وسلم الطلب مناولة لمعالي الوزير الذي كان يومها د. علي بن إبراهيم النملة الذي ايد فكرة تأسيس الجمعية الوطنية للمتقاعدين وقال لو لم اكن موظفا على رأس العمل لانضممت الى قائمة المؤسسين. فشكر منسق اللجنة معاليه على حسن استقباله وتأييده لطلب التأسيس. في العدد المقبل سنبدأ من وصول خطاب موافقة الوزارة وننشر أسماء المؤسسين وأسماء أول مجلس إدارة تشكل للجمعية. حفل معايدة فرع الجمعية الوطنية بالرياض مشاركة الفنان عبدالعزيز الهزاع (ام حديجان) في حفل المعايدة