زار مساء أمس بشكل مفاجئ مجموعة من الفنانين والشعراء منزل الفنان محمد السليمان للاطمئنان عليه بعد نهاية المرحلة الاخيرة من العلاج التي تبعت العملية الجراحية «القلب المفتوح/ ماي اكسوما»وأجريت في مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني، وتكللت ولله الحمد بالنجاح. وتقدم الفنانين المطرب المخضرم حمدي سعد والمطرب بدر الحبيش الذي يتواجد حالياً في مدينة الرياض والموسيقي سمير مبروك والشاعر طارق الدهام وكذلك الشاعر صالح الدوسري والفنان نايف النايف وغيرهم. واستهل الحديث الشاعر طارق الدهام الذي رافق محمد السليمان في أوج عطائه، وقدم له قصيدة متحمداً الله على سلامته، ودار خلال اللقاء حديث فني متذكرين نهضة الأغنية في الثمانينيات الميلادية رغم ما واجهته من صّد وتحجيم خلال تلك الفترة محاولين منع الحفلات التي كانت تقام آن ذلك، وقال الحبيش:"إن الخلاف الفكري بات واضحاً، حيث الفنان في منطقة نجد يعاني الامرين وهو يقدم أهم فرع من الثقافة السعودية وناقلاً لها، موضحاً أن من الخطأ أن لا يستفاد من الفنان السعودي في تقديم مسرح مستمر للأسر مرسخاً لهم مفهوم ومبادئ حب الوطن بالطريقة المثالية التي يحبونها، مؤكداً ان هذا الشيء يلمسه من الجمهور الذي يكون معظمة من العوائل السعودية في مهرجانات الدوحة، وقال الحبيش انهم قبل عقود كانوا يقيمون الحفلات في الأندية والأعراس المفتوحة وكل مكان، دون أي مانع، لسبب بسيط وهو أن التلفزيون والإذاعة كانت تدعمهم وجمعية الثقافة والفنون". طارق الدهام وحمدي سعد وبدر الحبيش وصالح الدوسري ومحمد السليمان بينما قال حمدي سعد إن الأغنية تفسخ جلدها من خلال التعامل مع الكلمة التي اصبحت تموت وتنسى فور صدورها لسبب أن هذه الكلمات لا تعنيهم ولا تدخل امزجتهم وبالتالي اصبح الفنانون الحاليون يعتمدون على التوزيع الموسيقي ووسائل التكنلوجيا الحديثة في بث أعمالهم، معللاً ذلك بان الناس أصبحت تبحث عن القديم الذي كنا نقدمه مع نجوم الغناء آن ذاك والذي عاش معهم ومع آبائهم، وقال:" لدي أعمال كثيرة من ألحان طلال مداح وأبو سعود الحمادي وفوزي محسون - رحمهم الله - وعبدالله السلوم وعبادي الجوهر وغيرهم، احاول أن اقدمها بتسجيل حديث مع اعمال وطنية قدمتها هدية للتلفزيون،, لكن لا حياة لمن تنادي.!، وكل هذا سيعود للثقافة الفنية السعودية، فهي من ألحان عظماء الفن السعودي". وتحول الحديث بعد ذلك إلى استرجاع بعض الاغاني التي قدمها بدر الحبيش وحمد سعد والفنان محمد السليمان اثر نشاط الشركات الفنية وقوة سوق الكاسيت آن ذاك.