مع بداية العام الجديد للدراسة يحرص كثير من أولياء الأمور والطلاب على الاستعداد للمدرسة خاصة الأمور المادية والتي تتضمن شراء مستلزمات الدراسة من كتب وأقلام وحقائب وملابس، ويعتقد الكثيرون بأن الاستعداد أمر يتوقف عند هذا الحد، فيما يغفلون عن الاستعداد النفسي والمعنوي للدراسة وهو بكل تأكيد ذو أهمية تفوق الاستعداد المادي.. من هنا أستشعر ببعض الرسائل التي أود أن أرسلها للمجتمع مع قرب دخول الموسم الدراسي الجديد بإذن الله:- الإدارة المدرسية والمعلمين لابد من أن نزرع شعور لدى الطلاب بأن المدرسة هي بيتهم الثاني، وتعزيز انتمائهم لها من خلال الفعاليات والأنشطة التي ترغب الطالب على الحضور للمدرسة وليس فقط مناهج دراسية أكاديمية. تحتاج مدارسنا إلى التربية قبل التعليم وغرس القيم الإنسانية النبيلة أكثر من تجديد الكتب وابتكار الاستراتيجيات الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فسلوك الطلاب وتربيتهم التربية الإسلامية الحقيقة هي الأهم لنبني جيل جديد طموح ذو تربية وأخلاق حميدة. تنظيم الوقت عبارة عن رغبة حقيقية وإرادة مع إدارة وتعامل على أرض الواقع تشعر بالمتعة وتحصد النجاح بإذن الله. النجاح مطلب الجميع ولكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام بها أولها تقوية الصلة بالله عز وجل وثانيها المحافظة على الصلاة في جماعة وثالثها تقوى الله والإكثار من الصلاة على معلم البشرية سيد الخلق وحبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ففي تلك الأمور تكمن البركة ويكون التوفيق بعد الاتكال على الله والأخذ بالأسباب. خاطرة:- يقول الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز: إن لي نفسا تواقة.. تمنت الإمارة فنالتها.. وتمنت الخلافة فنالتها.. وأنا الأن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها.