عندما نددت المملكة بالأعمال الإرهابية التي تعرضت لها تركيا الشقيقة مؤخرًا، فإنها بذلك تؤكد رفضها الكامل للإرهاب وممارسة هذه الأعمال سواء على الشقيقة تركيا أو أي بقعة في العالم.. ولقد حرص رمز هذا الوطن الملك على تأكيد ذلك مجددًا أثناء تلقيه اتصالات من فخامة الرئيس التركي والذي أوضح للملك في ذلك الاتصال تفاصيل العمليات العسكرية التي شنتها الحكومة التركية ضد تنظيم داعش الإرهابي.. وأن تركيا مصرة على استمرارها في مواجهة الإرهاب بمختلف أنواعه بكل الطرق والوسائل.. لقد كانت إجابة المليك سلمان شافية وقوية إذ أكد حفظه الله تنديد ورفض المملكة لمثل هذه الممارسات التي عبث في صناعتها الإرهابيون، تلك الفئة الضالة داعش وما أدراك ما داعش، ومن يجري خلف حكاياتهم المزرية والمزيفة.. لقد أيدت المملكة حق تركيا في الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها من الأعمال الإرهابية، كما أوضح الملك المفدى أثناء تلك المكالمة الهاتفية بينه وبين الرئيس التركي، أوضح أن رؤية المملكة شعباً وحكومة لتلك الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها الشقيقة تركيا تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية تشكل خطرًا على الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع، لذلك يجب القضاء عليه بكل الوسائل.. لقد كشفت تلك المحادثة بين الزعيمين الملك سلمان حفظه الله وفخامة الرئيس التركي عمق العلاقة بين البلدين، وكذلك تميزها ووضوحها والتي تصب دائمًا في مصلحة البلدين وشعبيهما اللذين وجدا بالفعل أن مضامين وأبعاداً كبيرة في فحوى هذا الاتصال ومغزاه الاستراتيجي لمصلحة البلدين وتعزيز التعاون المشترك بينهما في جميع المجالات من أجل حماية شعوب المنطقة والمواطنين في البلدين من الأعمال الإرهابية التي يمارسها الداعشيون حتى ولو كانوا في جحورهم النائمة في جميع أرجاء العالم. ** هذا الرجل كما عرفته... وإن جاءت هذه السطور متأخرة، لكنها كانت حبيسة في خاطري عن فقيد الوطن "حمد الزامل" رحمة الله عليه.. فلا زالت صورة ذلك الرجل الكريم في أخلاقه وتعامله محفورة في الذاكرة، لما يحمله من صفات قلما تجدها في كثيرين.. كريم في جاهه.. في ثقافته في تواصله الاجتماعي.. في ابتسامته التي تسبق كلماته.. ومداعباته الراقصة والجميلة.. كان نموذجاً للرجل المثالي بين إخوانه الأفاضل وهم جميعهم خيرون، ومن بيت عُرف بالنجاحات التجارية والثقافة والطموح.. لقد أسعدني الحظ أن أكون جليسًا للفقيد في منزل أخيه الشهم "زامل" أسبوعيًا.. وكم كان ممتعًا ذلك المجلس لما يُطرح فيه من فكر وحب للوطن.. وكل الأشياء الجميلة.. رحمك الله يا صاحب الوجه المشرق والقلب والنية الطيبة..