استغلت جهات خاصة معاناة القطاع الخاص من برنامج نطاقات من خلال استغلال الشباب في التوظيف الوهمي مقابل السعودة، مما أتاح ظهور سوق سوداء للتوظيف إلكترونيا. وتكمن حلول هذه الجهات في توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة وجعلها سلعة سهلة للتسويق والربح والاستفادة منهم على حساب معاناتهم من الإعاقة أو المشكلات الصحية التي يعانون منها. وكانت رسائلها الإلكترونية الدعائية لاستقطاب المنشآت التي تعاني من السعودة بطرح سؤال "هل منشأتك ذات نطاق أحمر أو أصفر، هل تبحث عن حلول للسعودة" مدعية بأن لديها الحل وتؤكد بقولها "نساعدك في توظيف الاحتياجات الخاصة وتحصل على 4 نقاط حيث توازي توظيف 4 موظفين". ودعا مختصون إلى أهمية بناء قاعدة توظيفية صحيحة، والقضاء على التوظيف الوهمي، ورفع التعقيدات عن منشآت القطاع الخاص؛ حتى لا يُستغل الموظف أو الشاب السعودي، واستغلال القدرات لدى أبناء الوطن بما يخدم المصلحة العامة، وعدم فتح المجال أمام المتلاعبين لتدمير السواعد الوطنية الشابة، حيث إن أغلب الشباب موظفون وهميون في القطاع الخاص. والشباب السعودي يعاني من رغبة القطاع الخاص في توظيفه وهميا بعيدا عن خوض تجربة العمل الفعلي، حيث إن نسبة كبيرة من الشركات والمؤسسات تعتمد على العمالة الأجنبية ولا تمنح السعودي الفرصة لتقديم ما لديه من قدرات وظيفية وأصبح سلعة وظيفية لتحقيق السعودة فقط. وأكد صالح القحطاني -عاطل- أن هناك مؤسسات يتقدم إليها للتوظيف وتوافق بشرط السعودة فقط، موضحا أن أغلب الموسسات أو الشركات تطلب منه عدم التدخل في شؤونها الداخلية والاكتفاء بالراتب مقابل المكوث في المنزل والحضور عند حلول موعد الراتب. وقال القحطاني إن نسبة كبيرة من القطاع الخاص وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تبحث عن العمالة الرخيصة. يذكر أن وزارة العمل تحتسب للمنشآت عند توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة أربع نقاط فقط.