أعلن وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، عزم المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إنشاء وتنفيذ أضخم مشروعين للمياه المحلاة في المملكة خلال السنوات الأربع المقبلة بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى مليونين ونصف مليون متر مكعب يومياً، وذلك في منطقتي مكةالمكرمةوالشرقية. الحصين: المجلس الاقتصادي والتنمية طلب معلومات حول خصخصة «تحلية المياه» وسنرد عليه جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الحصين عقب اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أمس، بموقع محطات التحلية والقوى الكهربائية في ينبع، بحضور محافظ المؤسسة نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم وأعضاء مجلس الإدارة. وأوضح أن المشروعين سيغطيان احتياجات المنطقة، مبينا أن المشروع الأول الذي سينشأ في مكةالمكرمة بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون متر مكعب يوميا، يتمثل في محطتين الأولى في جدة بطاقة إنتاجية 400 ألف متر مكعب، والمحطة الثانية في رابغ وبطاقة إنتاجية تصل إلى 600 ألف متر مكعب لتغطية جدة والطائف ومكةالمكرمة. وأفاد الوزير الحصين أن المؤسسة تعمل حالياً على طرح المشروع للمقاول، فيما أقر المشروع الآخر في مدينة الجبيل لتغطية المنطقة الشرقية ومدينة الرياض بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون ونصف المليون متر مكعب يوميا. وأكد أن المشاريع ستنهي كل أوجه نقص المياه في المناطق المستفيدة، مشيرا إلى أن المؤسسة بصدد مرحلة إعداد المواصفات مع الاستشاري لترتيب طرح المشروع، والمتوقع أن يكون في نهاية عام 2016، على أن يتم الانتهاء من هذا المشروع بمنتصف عام 2020م، لافتا الانتباه إلى أن لدى الوزارة مشاريع ضخمة بأكثر من 60 مليار ريال، تحت التنفيذ في المياه أو في الصرف الصحي، ولكن نظراً لحجم التمدد الكبير جدا لبعض المدن والمناطق فإن البعض قد لا يشعر بحجم العمل المنجز، مبينا أن الخطة الإستراتيجية للمؤسسة ستغطي جوانب كثيرة من مشاريع المؤسسة التنفيذية والتنظيمية. وعن برنامج الخصخصة قال الحصين "إن برنامج الخصخصة عرض على المجلس الاقتصادي والتنمية قبل 3 أسابيع، وقد طلبوا بعض المعلومات من المؤسسة التي بدورها تعمل حاليا على استيفائها، لاسيما بعدما أخذت الخصخصة التوجه والمسار الصحيح". وأرجع أسباب انقطاعات المياه في بعض المدن إلى برامج الصيانة الدورية، التي تقوم بها بعض المحطات التابعة للقطاع الخاص، كما حدث في الفترة الأخيرة في الشعيبة، وقال "كانت هناك صيانة دورية لمحطة الشعيبة المرحلة الثالثة العائد ملكيتها وتشغيلها وصيانتها إلى القطاع الخاص أدت إلى انخفاض كمية الإنتاج إلى ما يقارب إلى 50%، مما أثر على إمدادات مدينة جدة، مفضلا عدم تحميل جهة معينة مسؤولية تلك الانقطاعات على اعتبار انه لم تكن نتيجة لقلة المشاريع أو عدم كفايتها، مشيدا في السياق نفسه بمحاولات الشركة الوطنية والمؤسسة العامة لتحلية المياه لاستيفاء النقص من المياه المحلاة من الخزن الاستراتيجي". وأكد أن الانخفاض الذي صاحب الصيانة الدورية وبرغم طول المدة، لم يؤثر في استهلاك الفرد في جدة، الذي لا يقل استهلاكه عن 270 لتراً في اليوم، مضيفا أن الكمية كافية لو أحسن استخدامها، معربا عن سعادته بعودة المياه المحلاة إلى مجاريها. وأبان معاليه أن الضخ إلى مدينة جدة يصل الآن إلى مليون ومائتي ألف متر مكعب يوميا، لافتا النظر إلى أن المؤسسة تعمل على مواكبة تطور جدة، إلا أن التمدد الكبير والسريع للمدينة جعل من بعض الأحياء غير مواكبة لتغطية شبكة المياه. وقال إن بعض المباني في جدة أنشئت أساساً دون قياس دقيق لاحتياجاتها من الخزانات الأرضية، التي باتت لا توازي العدد المطلوب من الوحدات السكنية، مما يجعلها تضطر إلى الاستعانة بصهاريج المياه، مشيرا إلى أن محطة الخفجي تعمل على الطاقة الشمسية، حيث في غضون العامين القادمين سيكون هناك تقييم لإنتاج المحطة وفق استخدامات الطاقة الشمسية وبناء عليه سينظر إلى إمكانية التمدد في استخدامات الطاقة الشمسية وبتقنيات متعددة.