أرجع عضو الجمعية العمومية بالوحدة ممدوح لمفون انسحابه من الترشح لعضوية مجلس الإدارة إلى الأزمة المالية التي يعاني منها النادي بالإضافة إلى عدم قدرة الرئيس المرشح هشام مرسي على تأمين ال 40 مليون ريال التي تحتاجها الخزينة الوحداوية في الموسم المقبل، ونفى لمفون أن يكون انسحابه مدروساً حتى لا تقام الانتخابات ويتم تكليف إدارة جديدة مشيراً إلى أن قدر الوحدة أن تكون أغلب إداراتها مكلفة، وقال في حديث خاص ل "دنيا الرياضة": "انسحبت من الترشح لإدارة الوحدة بعد أن علمت أن رعاية الشباب طلبت إرسال بيان مالي بقيمة 41 مليون ريال للموسم المقبل، والرئيس المرشح هشام مرسي لا يمتلك هذا المبلغ ولا يمكن أن يؤمنه، ترشحت للدخول في الإدارة الجديدة بهدف خدمة الكيان الوحداوي، ولم أكن أعلم بأن المرشحين لرئاسة النادي غير مقتدرين مادياً، لأن ترشحي كان قبل أن يترشح الرؤساء، كنت أطمح في أن اخدم الوحدة من النواحي الإدارية والتنظيمية بحكم خبرتي التي تجاوزت ربع القرن، وكنت آمل أن يترشح رئيس لديه القدرة المالية ويلبي طموحات جماهير الوحدة فأكون ضمن مجلس إدارته لأستطيع المساهمة في خدمة النادي وأساهم في جعله يمارس مهامه كناد رياضي ثقافي اجتماعي، لكن للأسف كل المترشحين لمنصب الرئيس ليست لديهم القدرة المادية التي تحتاجها الأندية بشكلٍ عام والوحدة بشكلٍ خاص". سقطي: الديون المتراكمة أبعدتني وهذه رسالتي للوحداويين وحول اتهام مرسي لبعض شرفيي الوحدة بأنهم وراء انسحاب المرشحين بسبب إحباطهم قال: "هذا الكلام غير صحيح ونحن لسنا إمعات ليؤثر فينا زيد أو عبيد، أعضاء شرف الوحدة لم يقصروا وجميعهم يسعون لنجاح الانتخابات ويتمنون تواجد إدارة تستطيع تنفيذ برنامجها خلال أربعة أعوام، ولكن جميع المرشحين لمنصب رئيس النادي كما ذكرت لا يستطيعون انتشال النادي من أزمته المالية للأسف على الرغم من رغبتهم الواضحة في خدمة الوحدة، وأقدر فيهم ذلك لكن نادينا بحاجة إلى أن نتعامل مع وضعه بواقعية وبعيداً عن العاطفة". وأضاف: "لا أعتقد بأن هناك وحداويا غيورا على ناديه يسعى لعدم إقامة الجمعية العمومية، لأن ذلك يعني التكليف، والوحداويون أكثر من عانى من التكليفات، وبرأيي الوحدة من أكثر الأندية السعودية التي إداراتها مكلفة، وربما هذا قدر الوحدة، الأوضاع حتى الآن لا تبشر بخير فجميع الأندية بدأت في الاستعدادات والتعاقدات من أجل دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين ونحن في الوحدة لا نزال حتى الآن بلا إدارة، ولكن هناك أنباء بأن الإدارة المكلفة الحالية تحاول التعاقد مع بعض اللاعبين المحليين وإن صدقت هذه الأنباء فهذا خبر مفرح وإيجابي يضاف لإيجابيات مجلس إدارة الدكتور محمد بصنوي". عضو الجمعية العمومية مجدي سقطي الذي انسحب هو الآخر قال ل "دنيا الرياضة" حول أسباب انسحابه: "التركة المالية جداً ثقيلة وتحتاج لتوفير سيولة عالية تقارب ال 50 مليون ريال وذلك لتيسير امور النادي، لهذا السبب فضلت ترك المجال لمن هو أفضل وأجدر لخدمة الكيان وسأقوم بدعم النادي من الخارج قبل الداخل كوني احد عشاق الوحدة، ترشحت بدافع الحب والعشق للكيان الوحداوي وكنت اسعى إلى أن اشارك في تطوير النادي لكن تفاجأت بحجم الديون المتراكمة التي تعجز أي إدارة شابة في حلها ما لم يتم تقديم العون والمساعدة من جميع اعضاء الشرف والمحبين، حين أدركت عجزنا عن توفير المبلغ الضخم في ظل عزوف اعضاء الشرف عن النادي والمشاكل الشرفية التي تحيط به قررت الانسحاب لإعطاء الفرصة لمن هو اكفأ مني للنهوض بالفريق إلى بر الأمان، الميزانية الكبيرة التي يحتاج لها الوحدة مطلوب توفيرها في مدة زمنية قصيرة جداً وهذا لم اجده في الادارة المرشحة حالياً مع كامل حبي لها صحيح أن لديها الفكر والطموح لكن النادي يحتاج لأشخاص محبين ومخلصين يقومون بحل العائق المالي ومساندة أي إدارة قادمة". وأضاف: "للأمانة لم ارى اي كلام او احباطات من اعضاء الشرف بدون استثناء كما ذكر هشام مرسي، ولكن رأيت بعض الأقاويل في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف لأشخاص مبتعدين عن النادي ويتحدثون اكثر مما يعملون ظهروا يقللون من المترشحين لكن لم اعط اي اعتبار أو اهتمام لهم، أنا لست وحداويا فقط بل عاشق للنادي بكل محتوياته ومن دافع حبي للنادي فضلت الانسحاب، وانا على اتم الاستعداد للعمل في النادي متطوعاً ودعمه سواء كنت في مجلس الإدارة ام في غيره، أقول للوحداويين كونوا حول ناديكم لأنه يحتضر، ساندوه وأتركوا الكلام والاتهامات، وضع الوحدة لا يسر العدو قبل المحب، النادي بحاجة إلى التكاتف فعلياً ولم الشمل ويحتاج لرجاله المخصلين وعودة اعضاء الشرف والالتفافة حوله، هنالك عزوف كبير ومشاكل من شأنها أن تعصف بالفريق إلى الهاوية وقد يحدث ما لا يحمد عقباه، انتهز الفرصة لأشكر جميع من وقف مع النادي في مرحلة الصعود وعلى رأس الهرم مساعد الزويهري وحازم اللحياني وجميع من قدم وقته وماله من اجل الوحدة". مجدي سقطي
