كشفت دراسة قدمها مجلس شابات أعمال المملكة التابع لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة حول «مشروع مقترح لتنظيم العمل من المنزل في المملكة» إلى وزير التجارة والصناعة، أن 21% من السيدات العاملات من المنزل في المملكة يعلن عن منتجاتهن من خلال برنامج انستغرام، و17% عبر تويتر، و12% عبر الفيس بوك، و10% من خلال المعارض والبارزات. واستشهدت الدراسة التي أشرف عليها كل من حسن الجاسر الأمين العام للصندوق، ونائبة الأمين العام هناء الزهير وبدعم من رئيس مجلس إدارة الصندوق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، في تجربة العمل من المنزل في بعض الدول الكبرى، حيث تظهر الإحصاءات أن 72% من الأعمال تبدأ من المنزل في أميركا وتديرها سيدات وتملكها، و52% من المشروعات الصغيرة في الولايات الأميركية مشروعات قائمة من المنزل، وتبين أن 68% من ضمن مشروعات السيدات المؤسسة من المنزل في أميركا تستمر في العمل من المنزل بعد ثلاث سنوات ونصف، وأما في بريطانيا 2.9 مليون مشروع عمل من المنزل تدر على الاقتصاد البريطاني 300 مليار جنيه استرليني. وبينت الدراسة التي قدمها فريق من عضوات مجلس شابات أعمال المملكة تترأسه أفنان البابطين المدير التنفيذي لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، والعنود الرماح رئيسة مجلس شابات أعمال المملكة، وعدد من عضوات اللجنة التنفيذية، الآثار الإيجابية للعمل من المنزل، والذي يعمل على خلق فرص عمل للشباب والشابات، وتفعيل دورهم في تنمية الاقتصاد المحلي. وقال حسن الجاسر الأمين العام للصندوق إن حرص رئيس مجلس إدارة الصندوق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد على تنمية الشباب وتناول كل ما يمكن أن يسهم في زيادة فرص التمكين كان سببا رئيسيا لإجراء مثل هذا النوع من الدراسة، علما أن سموه أول الداعمين لمجلس شابات أعمال المملكة، فالدراسة التي استغرقت وقتا وجهدا كبيرا تعالج مشكلة البطالة التي تعد أحد تحديات الدول الناشئة والكبرى، وتؤثر على الاقتصاد والأمن والاستقرار. وقالت هناء الزهير: «نظرا للارتفاع الملحوظ لمستويات البطالة في المملكة بين الإناث خاصة والذكور عامة، شكل مجلس شابات الأعمال فريقا خاصا لدراسة مشروع ترخيص العمل من المنزل، رغبة منه في المساهمة في إيجاد حل مستدام من شأنه أن يتطلع إلى استثمار الطاقات والكفاءات المهدرة وتحويلها لطاقات منتجة تشارك في تنمية الاقتصاد المحلي، وتسهم في نهضة المجتمع».