حملت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال استقباله عددا من المسؤولين والمهتمين بحقوق الإنسان، دلالات جلية واضحة على عناية الملك بتعزيز حقوق الإنسان على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتأكيد توجهات المملكة في التصدي لأي ممارسات تمثل انتهاكاً لهذه الحقوق أو الانتقاص منها. وأولى هذه الدلالات حرصُ الملك سلمان على استقبال هذا العدد الكبير من المسؤولين والمهتمين، بما في ذلك شخصيات نسائية ومنسوبات مؤسسات المجتمع المدني والعمل التطوعي بمجال حقوق الإنسان، في رسالة واضحة على أن حقوق المرأة تأتي في صدارة اهتمامات القيادة وأنه لا مجال لأي تمييز بين الرجال والنساء، وحين يؤكد خادم الحرمين الشريفين أن أنظمة الدولة تتكامل في صيانة الحقوق وتحقيق العدل وكفالة حرية التعبير والتصدي لأسباب الفرقة ودواعيها وعدم التمييز، وان الجميع متساوون في الحقوق والواجبات، فان القرارات الحازمة التي تم اتخاذها حيال وزراء ومسؤولين بدر منهم قصور او انتقاص من حقوق أحد أو بعض أبناء الوطن أو مساس بكرامته، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك التطبيق العملي والفعلي على أرض الواقع وهو مايؤكد المصداقية والجدية في احترام وحماية حقوق الإنسان على أعلى مستوى ومن هرم الدولة الذي لا يقبل بأي مساس بكرامة وحقوق أي إنسان.