قد يصدم أغلبكم أن التعامل مع المريض يُدرّس وتُعد له ورشات عمل ودورات تدريبية، وهذا يبين حجم أهمية الموضوع وأنه لا ينبغي الاستهانة فيه، بالأمس القريب لبيت دعوة وردتني في رسالة هاتفية قصيرة من الجمعية السعودية لطب الأسنان تدعو إلى حضور محاضرة قيمة باللغة العربية عن استقبال والتعامل مع المريض ويلقيها د. قيصر كباش، وهو صاحب حضور قوي في مجال طب الأسنان في بلادي نظراً لأكثر من وظيفة يقوم فيها، وكانت محاضرة قيّمة وهادفة وذات نقاط مهمة من ضمنها أن للأطفال معاملة خاصة يفضل أن نُحضر معنا بَعض الهدايا نمنحها أي طفل بعد زيارة عيادة الأسنان حتى نزيل الخوف من الطبيب أو العيادة، لأن ثمة من يخاف من أحدهما أو كلاهما. طريقة التعامل مع المريض تغيرت مع الثورة التقنية التي غيّرت كل شيء مقارنة بالماضي، حيث أصبح بالإمكان التواصل مع المريض وتذكيره بموعده عبر رسالة أو اتصال، وإرسال صور الأشعة إلى الحاسب بسهولة. وقد شدد المحاضر على أهمية الابتسامة مع التركيز على عيني المريض وذلك لتعزيز ثقته في معالجه أو طبيبه؛ أيضاً من نقاط المحاضرة حقوق المريض ومن فروعها تجنيبه الألم وتعريفه بالخطة العلاجية كاملة. هذه المحاضرة ذكرتني في بدايات دراستي الطب، وكان هناك مقرر دراسي ومن ضمن الدروس كيفية التعامل مع المريض، وكل هذا يدل على الأهمية الكبيرة لعلاقة المريض بطبيبه.