يقود اليوم الجراح الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة نحو 60 اختصاصياً منهم 29 طبيبا وممرضا وفنياً في العملية ال 35 من عمليات فصل التوائم السيامي، عبر عملية ماراثونية تستمر 13 ساعة لفصل السيامي اليمني عبدالله وعبدالرحمن بمدينة الملك عبداالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. وزار الدكتور الربيعة أمس التوأم اليمني قبل موعد إجراء عملية فصلهما بساعات، للاطمئنان على حالهما، ومقابلة والديهما وشرح تفاصيل العملية ومراحلها التسع ومخاطرها ومدتها المتوقعة بنحو 13 ساعة. تسع مراحل للعملية في 13 ساعة و 60 اختصاصيا يشاركون فيها وأكد أن وضع التوأم مستقر والفحوصات اللازمة أكتملت، آملاً أن تتكلل هذه العملية بالنجاح والتوفيق وأن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وأن يمن على هذا الوطن الأمن والأمان. وكان التوأم اليمني "عبدالله وعبدالرحمن" قدما للمملكة منذ ثلاثة أشهر، وهما توأم ملتصق في منطقة الحوض ولكل منهما يدان ورجلان بشكل مستقل ويشتركان في الأمعاء الدقيقة والقولون وفتحة الشرج وعظمة الحوض، وهناك تداخل في الجهاز البولي الداخلي ولكل منهما جهاز بولي خارجي. ويعاني التوأم من تشوهات خلقية، تتمثل في ضمور بالمخ ربما بسبب نقص الأوكسجين وقت الولادة حيث أدى الى أضرار بالغة لدى التوأم عبدالله ومتوسطة لدى التوأم عبدالرحمن. وكشفت مصادر طبية خاصة ل "الرياض" أن التوأم عبدالله يعاني من تشوهات كبيرة بالقلب تشكل خطرا على حياته، وتكمن الصعوبة في حالهما في ما يعانيانه من تشوهات خلقية تؤثر على نجاح العملية بنسبة خطورة على الحياة تصل 40 في المئة، اضافة الى الاشتراكات بينها وطول العملية. وتبدأ العملية بمراحل هي التخدير والمناظير للمسالك البولية والتعقيم وبداية الفتح وفصل الأمعاء ثم فصل المسالك البولية ثم فصل العظام ثم فصل التوأم ثم الترميم وتغطية الجراح. الدكتور الربيعة ووالد التوأم