"الهلال يمرض ولا يموت" مقولة ينفرد بترديدها أنصار "زعيم القارة" عندما يتعثر هلالهم ويبتعد عن المنصات فيكون التدخل الشرفي حاضراً فيعود الهلال لوضعه الطبيعي كبيراً للكرة السعودية. عندما وصل حال "الزعيم" إلى أسوأ حالاته وبات فريقاً متواضعاً يتجرأ على هز شباكه الجميع بما فيها الفرق الصغيرة كان للجمهور الهلالي الكلمة الأقوى في المشهد بإجبارها حل إدارة النادي من خلال استقالة الرئيس والأعضاء ليتحرك معها أعضاء شرف الهلال في موقف كبير جداً كان شعار الهلاليين طوال تاريخهم، وهو الوقوف مع النادي بشكل سريع جداً فحضر الشرفيون الكبار، وسجلوا شكرهم وتقديرهم للرئيس السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد، واجتمعوا باللاعبين، وأعلنوا دعمهم للرئيس المكلف محمد الحميداني. على الهلاليين أن يتعايشوا مع المرحلة الراهنة بكل متغيراتها؛ فالفريق ليس بشيء من السهولة أن يصلح مساره بشكل سريع وهو يعيش الفراغ الإداري؛ فالعودة تحتاج إلى عمل جبار جداً، وقبل ذلك الصبر من أنصاره وعشاقه، ومتى ماكان شعار الجميع الوقوف مع الفرق فإن ذلك سيختصر الزمن خصوصاً وأن الفريق يمتلك مقومات النجاح بتواجد كوكبة من النجوم وأعضاء شرف يضرب بهم المثل في خدمة ناديهم، ومن خلفهم جماهير عاشقة تقف مع "زعيمها" في أفراحه وعثراته. التحرك الهلالي الكبير هذه الأيام في ترتيب "البيت الهلالي" من صالح الفريق الذي وصل به الحال الفني إلى أسوأ حالاته، والسبب الرئيس هو البطالة التي تعيشها الكشوفات "الزرقاء" خلال الأربع سنوات الماضية، وحضور المدرب في هذا الوقت بالذات مكسب كبير للفريق شريطة أن يكون اختياره دقيقاً للمرحلة الراهنة التي تتطلب غربلة شاملة للعناصر المحلية والأجنبية، وإشرافه على الفريق خلال الفترة المقبلة سيكون بمثابة الفحص الشامل لجميع عناصر الفريق على أن يقدم تقريراً فنياً عن جميع العناصر قبل نهاية الموسم ويكون الاستعداد للموسم المقبل بعناصر تخدم الفريق؛ فزمن المجاملات التي دفع الفريق ثمنها بالغياب عن بطولة الدوري أربعة مواسم متتالية يجب أن ينتهي؛ فالكشوفات الهلالية تضم عناصر ربما لاتجد الفرصة في أندية لاتنافس على البطولات. باختصار -ضعف الإدارة ساعد المهاجم ناصر الشمراني على تكرار مهازله في الشباب مع الهلال! -المشاركة في الآسيوية فرضت على الأهلي الرحلة المكوكية سيعيشها خلال الأسابيع المقبلة سيكون ثمنها خسارة المنافسة في لقب الدوري! -على لجنة الحكام عدم المكابرة؛ فحكامها غير مؤهلين لقيادة المنافسات السهلة خصوصاً بعد الأخطاء البدائية التي ارتكبها الدولي عبدالرحمن العمري في مواجهة النصر والخليج! -التنافس الذي يشهده الدوري بين جميع الفرق ظاهرة غير صحية فهو يؤكد انخفاض مستوى اللاعب السعودي الأمر الذي سيطيل غيبة الكرة السعودية عن البطولات الخليجية والآسيوية. -علة الشباب ليست فنية ولا إدارية فهي ضعف مستوى اللاعب السعودي، وتواضع مستوى اللاعب الأجنبي!