أعلن رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني رفض بلاده تمديد المفاوضات النووية التي تجريها حاليا مع مجموعة "5+1" والتي من المقرر أن تنتهي نهاية شهر حزيران المقبل. وقال لاريجاني حسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ارنا" أمس الثلاثاء لدى استقباله وزير الخارجية الصيني وانغ اي الذي يزور طهران "إن ايران غير موافقة على تمديد هذه المفاوضات ". وتأتي تصريحات رئيس البرلمان الايراني هذه فيما صرح وانغ اي لدى اجتماعه قبل ذلك بنظيره الايراني محمد جواد ظريف في طهران بأن بكين لا تحبذ تمديد المفاوضات النووية بين ايران والسداسية الدولية ليفتح المجال امام الاتفاق النهائي بحلول نهاية يونيو المقبل. وكان وزير الخارجية الايراني قد صرح الاحد بأنه "تم تمديد المفاوضات النووية مرتين وأن طهران تأمل الا يحصل ذلك مرة ثالثة". وكانت الولاياتالمتحدة قد قالت الاسبوع الماضي إنها لا ترى جدوى في تمديد المحادثات في حال لم يتم التوصل الى "الصيغة الاساسية" لاتفاق بحلول نهاية مارس. وتحاول مجموعة 5+1 منذ نوفمبر العام 2013 التوصل الى اتفاق نهائي مع إيران حول برنامجها النووي يسمح لها بمواصلة بعض النشاطات النووية على ان تبقى سلمية. وتريد القوى الكبرى ان تقلل إيران من قدراتها النووية لتفادي امتلاكها للقنبلة الذرية. وتنفي طهران اي طابع عسكري لبرنامجها وتطالب برفع كامل للعقوبات الغربية المفروضة عليها. واتفق الطرفان على التوصل إلى اتفاق سياسي في 31 مارس على أن ينهيا التفاصيل التقنية في إطار اتفاق نهائي قبل الأول من يوليو. ولكن الصعوبات تثير الخشية من تمديد جديد للمفاوضات.
