رفعت السلطات الأمنية المغربية من درجة تأهبها إلى الدرجة القصوى بعد ورود تهديدات مباشرة من "داعش" بضرب شوارع الرباط، انتقاما من مشاركة المغرب في الضربات الجوية ضد داعش في سورية والعراق. وعاد "داعش" إلى توعد المغرب بنقل الإرهاب إلى شوارعه وزعزعة استقراره. وأطلق مغربي يتولى منصبا قياديا كبيرا في صفوف التنظيم تهديدا صريحا بضرب شوارع الرباط وتأسيس "دولة الخلافة" في المغرب. وظهر هذا القيادي، واسمه محمد حمدوش الشهير ب"كوكيتو"، في شريط فيديو وهو يهدد المغرب بسبب مشاركته في الضربات الجوية التي طالت ما يعرف ب"داعش"، كما وعد ب"فتح" إسبانيا، وهو ما دفع السلطات الإسبانية إلى أخذ هذه التهديدات على محمل الجد. ونقلت وسائل إعلام إسبانية عن خبراء في الحركات المتطرفة بضرورة الاعتقاد بحقيقة هذه التهديدات الخطيرة. وأفادت أن محمد حمدوش، المنحدر من مدينة الفنيدق المغربية، متزوج من إسبانية تدعى آسية كان أهداها صداقا في حفل زواجهما عبارة عن حزام ناسف. وأضافت أنه يعتبر الآن من مسؤولي "داعش" الكبار بعد تدرجه الملحوظ ضمن صفوفه بحيث أصبح يقود كتيبة في التنظيم، كما أنه أصبح عضوا ضمن مايسمى "المجلس الإسلامي" بالتنظيم تحت إمرة أبو بكر البغدادي. وأفادت أيضا أنه كان قد جند من قبل شخص يدعى مصطفى مايا أمايا (51 سنة)، والذي اعتقلته الشرطة الاسبانية في مارس 2014 بمليلية المحتلة في إطار تفكيك شبكة مختصة في إرسال متطوعين إلى سورية وليبيا ومالي. من جهة أخرى، كشفت ذات المصادر أن مذكرة عممها معهد الأمن العالمي أشارت إلى أن خبراءه تتبعوا محمد حمدوش عبر الإنترنت ولاحظوا وجود تركيز غير معهود في تهديد مصالح المغرب، ونقلت عنه قوله: "ستدق ساعة الزحف والعمليات الاستشهادية والتفجيرات والمفخخات..". وأضافت أن مذكرة مركز الأمن العالمي نصحت المغرب بأن يأخذ التهديد بشكل جدي، لأن حمدوش "يمتلك علاقات واسعة مع متطرفين في المغرب وإسبانيا، ولديه الاطلاع الكافي على الخطط والتحضيرات السرية لشن هجمات".