كان الدبلوماسيون السعوديون والالمان والايطاليون آخر من غادر صنعاء أمس في حين تزداد عزلة اليمن مع تعزيز ميليشيات الحوثيين سيطرتهم على العاصمة. من جهة ثانية، تواجه البلاد هجمات متكررة لتنظيم القاعدة الذي استولى الخميس على معسكر للجيش وكميات كبيرة من الاسلحة في محافظة شبوة جنوب اليمن، الى الشرق من صنعاء. وقد حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجلس الامن الدولي من ان اليمن "ينهار امام اعيننا"، داعيا الى التحرك لوقف انزلاق هذا البلد نحو الفوضى. واعلنت الخارجية السعودية أمس ان المملكة علقت اعمال سفارتها في اليمن وأجلت دبلوماسييها بسبب "تدهور الاوضاع الامنية والسياسية في صنعاء". والسعودية هي اول دولة عربية تخلي سفارتها بعد عدد من الدول الغربية. ودانت المملكة مثل باقي دول مجلس التعاون الخليجي ما وصفته بانه "انقلاب" في اليمن عندما اعلن الحوثيون قبل اسبوع حل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي يتولى السلطة التنفيذية. وبالمثل اعلنت المانيا وايطاليا اجلاء دبلوماسييهما من اليمن واغلاق سفارتيهما موقتا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية "قررنا اغلاق سفارتنا في صنعاء موقتا"، موضحا ان "كل الطاقم غادر الاراضي" اليمنية. واضاف ان الوضع السياسي الحالي في اليمن اصبح على درجة من الخطورة "غير مقبولة اطلاقا" للعاملين. إلى ذلك، قتل ثلاثة مسلحين حوثيين وأصيب أخر في هجوم واشتباكات في مدينة البيضاء عاصمة محافظة البيضاء. وقالت مصادر محلية ل"الرياض" أن مسلحين هاجموا عربة للحوثيين وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أخر، لتندلع اشتباكات أسفرت عن مقتل مسلحين حوثيين اثنين فيما قالت مصادر مقربة من جماعة الحوثيين أنهم القوا القبض على اثنين من المهاجمين. كما اندلعت اشتباكات عنيفة عصر أمس بين رجال القبائل والحوثيين المسنودين بقوات الجيش في منطقة الزهر على الحدود مع منطقة يافع التابعة لمحافظة لحج الجنوبية. وأوضحت مصادر محلية ل"الرياض" أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، مشيرة إلى أن القبائل في المنطقة استنفرت مقاتليها لمواجهة الحملة التي يقودها مسلحو جماعة الحوثي والمعززة بقوات الجيش.