يعكس خروج النصر من كأس ولي العهد والخسارة من الأهلي مرتين متتاليتين في المواجهات التي جمعتهما عدم الاستقرار الأصفر الذي لاحت بوادره منذ رحيل الأوروغوياني كارينيو الموسم المنصرم اثر قيادته للفريق إلى كأس ولي العهد وبطولة الدوري بعد غياب طويل عن منصات التتويج والاستعانة بالإسباني كانيدا الذي لم يستمر طويلا نتيجة تراجع مستوى الفريق والهجوم الإعلامي والجماهيري الذي انهال عليه، وعلى الرغم من صدارة الدوري الآن الا أن الأوضاع النصراوية ليست على ما يرام بدليل اهتزاز المستوى وعدم القدرة على التعاقد مع اللاعب الأجنبي الذي يصنع الفارق ويرجح كفة الفريق كالذي يفعله عمر السومة وسيزار في الأهلي وماركينهو في الاتحاد ونيفيز في الهلال عندما كان في قمة مستواه، حتى الصفقات المحلية التي اتمها النصر في الفترة الأخيرة لم تعكس الهالة الإعلامية التي واكبتها بدليل أن بعضها لم يلعب اساسيا حتى الآن، خصوصا عبدالعزيز الجبرين واحمد الفريدي اللذين راهنت عليهما الجماهير النصراوية واحتفلت بمجيئهما. والخوف كل الخوف أن يكون عدم الاستقرار والخروج من كأس ولي العهد مقدمات لأوضاع نصراوية مزعجة لأنصاره التي احتفلت الموسم الماضي بعودة الفريق الى الذهب وتؤمل عليه الآن أن يحافظ على لقب الدوري والمنافسة على دوري ابطال آسيا الذي سيواجه من خلاله فرقا قوية تختلف عن طريقة واسلوب وعناصر معظم الفرق التي يواجهها محليا.