أوضح د. أحمد قران الزهراني مدير عام الأندية الأدبية، في تصريح ل "ثقافة اليوم" أن الدعم الكبير الذي أتى للأندية الأدبية يعد إيمانا من القيادة الحكيمة بدور الثقافة والأدب في حياة الشعوب، وفي بلد كالمملكة لها تاريخ ثقافي اصيل، هذا الدعم يأتي في مرحلة مهمة للأندية الأدبية في ظل عدم وجود موارد مالية للأندية الأدبية وقلة الدعم السنوي المخصص لها والذي لا يكفي لتغطية الأنشطة الثقافية والأدبية ومتطلبات الأندية، حيث تجمد هذا الدعم خلال 30 سنة، إلى حد مليون ريال فقط، وبالتالي كثير من الأندية الأدبية لم تستطع تقديم الثقافة بشكل كبير، ويتوازى مع تاريخ الأندية الأدبية الذي يمتد لأكثر من 40 سنة، مضيفا "إن الدعم السابق في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله-، خصصتها بعض الأندية للمباني وبعض متطلباتها واستكمال مشاريع المباني، ومقرات الأندية، وبالتالي هذا الدعم الذي أتى سيكون رافدا للأندية الأدبية، في استكمال المشاريع للمباني والمشاريع الثقافية بكل أشكالها سواء المنبرية والمطبوعات الدورية والكتب، والمرحلة القادمة في تصوري ستكون داعمة للثقافة الأدبية من حيث البرامج والأنشطة والمطبوعات والفعاليات، وبصفتي مدير عام الأندية الأدبية أتقدم بالشكر الجزيل والعرفان لخادم الحرمين الشريفين لهذا الدعم السخي، كما قلت سابقا جاء في وقته وداعما للأندية الأدبية". قرّان أكد أن هذا الدعم هو مخصص للأندية الأدبية ولا يستطيع أي مسؤول بالوزارة أو خارج الوزارة أن يحول دعما ماليا خصص للأندية الأدبية بمرسوم ملكي لمخصصات أخرى، وحول دمج الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون فالفترة الماضية لم تستقر رؤية الوزارة حول مشروع الدمج في مراكز ثقافية ربما للتغيرات المتلاحقة دور في ذلك، ولكن في المرحلة القادمة لكل شيخ طريقته كما يقال، وتوجه الوزير الجديد، قد يختلف عن سابقه، وقد تبقى الأمور كما هي، ولكن لا نستطيع التكلم عن الدمج إلا بعد معرفة رؤية وزير الثقافة والإعلام الجديد آملا أن يهتم كثيرا في الجانب الثقافي، في الأندية الأدبية أو جمعيات الثقافة والفنون، اهتماما مباشرا لأن الثقافة هي المكون الفكري والروحي والأدبي للمجتمع، وهو الداعم الحقيقي لتطور ونماء المجتمعات بكل أنحاء العالم، ونوه قرّان أن الروح الشابة التي تتسنم قيادة وزارة الثقافة والإعلام أعتقد أنها مناسبة لمواكبة تطلعات العصر ورؤية مختلفة عن فترات سابقة ، وتخطيط ووضع إستراتيجية للثقافة بالمملكة وتنوع مصادر المعلومات الثقافية ومصادر الأدب والثقافة، وقال: "في تصوري أن المرحلة القادمة بوجود وزير شاب للثقافة والإعلام بخبرة الدكتور عادل الطريفي، ستكون مرحلة مختلفة، ودائما ما يتطلع الشباب للتغيير، والتغيير سنة الحياة، وأيا كان نوع هذا التغيير اتفقنا أو اختلفنا، يقود لمرحلة إيجابية بإذن الله". قرّان في نهاية حديثه أشار إلى أن كل المثقفين بجميع أطيافهم يتطلعون إلى أن يهتم وزير الثقافة والإعلام بالجانب الثقافي كثيرا؛ لأنه في فترات ما كان الاهتمام أقل من الجانب الإعلامي، في الوزارة، لكن المرحلة القادمة يجب أن يكون الاهتمام الأكثر للجانب الثقافي خاصة وأن الإعلام بالوزارة قد تمت تجزئته إلى هيئات مؤكدا على أهمية التركيز على هذا الجانب، ونقل ثقافتنا من المحلية إلى المستوى العربي والدولي، ولاسيما أن الاهتمام المباشر بالثقافة والمثقف.