ندد سمو الأمير طلال بن العزيز رئيس مجلس أمناء مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (الكوثر) والموجود حاليا في القاهرة بشدة بالجرائم الإرهابية الأخيرة التي وقعت في سيناء، خاصة حادث العريش الإرهابي، مؤكدا أنه متضامن مع مصر، مشيرا إلى أنه اختار مصر لتدشين تقرير تنمية المرأة العربية الخامس لعام 2015 حول المرأة العربية والتشريعات الذي أعده المركز لأن القاهرة رائدة الدول العربية وأنه يكن لمصر كل الحب والتقدير. وأعرب الأمير طلال، في كلمته أمس في حفل مراسم تدشين التقرير والذي أقيم بمقر المجلس العربي للطفولة والتنمية تحت رعايته بحضور لفيف من الشخصيات العامة والرموز الإعلامية، عن إيمانه المطلق بأن نهضة الأمة العربية وتقدمها واجب مقدس على كل فرد من أبنائها، مشيراً إلى اهتمام مسيرته التنموية منذ عقود طويلة بتنمية الإنسان في دول العالم الثالث على وجه العموم وتنمية الإنسان العربي بشكل خاص، تلك المسيرة التي بدأت بتأسيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) في عام 1980 والذي أسهم في دعم وتمويل العديد من المشروعات في عدد من الدول النامية. وقال الأمير طلال: إن اهتمامه توجه بعد ذلك بالطفل والأسرة من خلال المجلس العربي للطفولة وقضايا المرأة من خلال مركز المرأة العربية ومقره تونس، ثم اهتمامه بالشباب والتعليم من خلال الجامعة العربية المفتوحة والتي بلغ عدد روافدها حتى الآن 9 روافد في دول عربية مختلفة وكلها تدرس نفس المناهج والعلوم لتوحيد الثقافة والفكر العربي، حيث أنها تعلم الطلاب ما يصنعون، وتوفر لهم الكثير من الوظائف، لافتا إلى الاهتمام كذلك بالمجتمع المدني من خلال الشبكة العربية للمنظمات الأهلية وكلها مؤسسات شقيقة تتضافر سويا لتحقيق التنمية الشاملة التي هي أساس تقدم الأمة العربية. وأشاد الأمير طلال بتقرير تنمية المرأة العربية الخامس لعام 2015، الذي أعده مركز المرأة وتم تدشينه أمس من القاهرة تحت عنوان "المرأة العربية والتشريعات"، والذي يمثل مرحلة أولى لبرنامج المرأة العربية والتشريعات الذي ينفذه الكوثر بالتعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية بهدف تحليل وضع المرأة وحقوقها القانونية في تشريعات 20 دولة عربية، موضحاً أنه أبرز إنجازات لا يمكن إنكارها في أي بلد من البلدان التي تم تغطيتها ولو بصور متفاوتة. وانتقد الأمير طلال، التناقض الذي تعاني منه المجتمعات العربية، مشيرا إلى أنه على الرغم من الجهود التي تبذل لتعليم المرأة في الخارج إلا أنها لا تأخذ فرصتها عند العودة إلى بلدها في بناء مجتمعها.